وجه النائب البرلماني وعضو لجنة المالية عمار موسي، سؤالا لوزير المالية، أيمن عبد الرحمن، بخصوص أزمة السيولة النقدية التي عرفت أبعادا خطيرة خلال الساعات الماضية، وبدأت تخرج عن السيطرة، مطالبا إياه بالتدخل واتخاذ إجراءات سريعة لتغطية العجز الحاصل على مستوى شبابيك البريد، وتمكين المواطنين من الحصول على أجورهم ومنحهم الشهرية. لا تزال شبابيك بريد الجزائر عبر ولايات الوطن تشهد اكتظاظا ونقصا في السيولة المالية، رغم التطمينات التي أطلقها مسؤولي هذا القطاع، بكون المشكل مؤقتا وسيتم تداركه قريبا، إلا أن الطوابير"الطويلة" التي ميزت مراكز البريد نهاية هذا الأسبوع، دفعت بالعديد من النواب لدق ناقوس الخطر، لما تشكله من بؤرة حقيقية لانتقال فيروس كورونا. وفي هذا الإطار، وجه النائب البرلماني وعضو اللجنة المالية، عمار موسي، سؤالا كتابيا لوزير المالية، أيمن عبد الرحمن، طالبه بالتدخل وتغطية العجز الحاصل على مستوى شبابيك البريد. وجاء في نص السؤال "ضعف السيولة المالية على مستوى شبابيك البريد، أصبحت تشكل هاجسا يؤرق المواطن والمسؤول على حد سواء، فمنذ مدة عرفت شبابيك البريد ضغطا كبيرا بسبب ضعف تمويلها بالسيولة المالية، ما أدى إلى تكدس المواطنين بالمكاتب، مع ما يصاحب ذلك من ضغط على أعوان الشبابيك، ومخاطر صحية جراء الوباء"، وحسب النائب، فإن وزارة المالية مجبرة على إيجاد حلول سريعة، خاصة وأن ضعف التحويلات من البنك المركزي أدى إلى عجز في تغطية متطلبات أجور ومنح المواطنين، خاصة مع حلول عيد الأضحى قائلا: "نعلم أن المشكلة وطنية، ونرجو الإسراع في اتخاذ الإجراءات المناسبة بتغطية العجز الحاصل لتجاوز هذه المعضلة، والتي قد تحول دون الحصول على المواطنين على أجورهم في العيد، وكذلك تفادي خطر العدوى، رغم اتخاذ إجراءات التهدئة والتباعد والوقاية، سواء بالنسبة للمواطن أو أعوان وموظفي مراكز البريد"، يأتي هذا بالتزامن مع اعترف وزير المالية أيمن بن عبد الرحمن، بوجود تذبذب في توزيع السيولة على مراكز البريد، مؤكدا بأن مصالحه تعمل على تدارك التذبذب، لتمكين جميع المواطنين من سحب أموالهم في ظروف جيّدة. وقال الوزير بن عبد الرحمن في تصريح سابق ل"الشروق" هناك تذبذب في توزيع السيولة على مراكز البريد، وليس نقصا في السيولة"، وأضاف في هذا السياق: "تمّ تشكيل لجنة خاصة تعمل باستمرار على رصد كل التذبذبات في السيولة على مستوى الوطن، مرجعا السبب إلى الركود الحاصل في عدة مجالات اقتصادية، خلال فترة الحجر الصحي.