كانت السهرة الثالثة من ليالي مهرجان تيمقاد الدولي ستكون لبنانية مائة بالمائة، تجمع بين الرقص الفلكلوري اللبناني الجبلي لفرقة فهد العبد الله والطرب والغناء لباسكال مشعلاني، لكن غياب الفرقة الأولى حوّل السهرة إلى جزائرية لبنانية بعد تعويض فرقة العبد الله بالحاج كاتشو إبن مدينة باتنة الذي كان فعلا نعم المعوّض لذلك الفراغ الذي تركه غياب الفرقة اللبنانية الفلكلورية. كاتشو وكعادته صال وجال على ركح مسرح تاموقادي مرددا أنجح أغانيه، حيث تفاعل معه الجمهور بشدة وراح يبدع في أداء "دمي دمي" و"حنا شاوية" وأغاني أخرى شاركه الجمهور في ترديدها على إيقاعات خفيفة، مطالبا إياه بإعادتها، فكان فعلا رجل المواقف الصعبة أنقذ الليلة الثالثة وحفظ ماء وجه المهرجان الدولي الذي عرف إخفاقا من حيث احترام البرنامج المسطر أو ترتيب مرور الفنانين والمطربين على الركح. واقتصرت مشاركة لبنان في هذه الفعالية الجارية حاليا على باسكال التي كان حضورها شكلا يوازي أداء وغناء مشعلاني، فقد استمتع الجمهور برقصاتها، كما استمتع بشكلها وغنائها، فهي فنانة تحسن الوقوف والحركة فوق المسرح، كما أنها تحسن لفت انتباه الجمهور إليها بالتحدث إليه بين كل أغنية وأخرى، مقترحة عليه في كل مرة أغنية ما من أغانيها القديمة التي طغت على برنامجها، حيث أبدعت في بعضها وأخفقت في البعض الآخر، وتجلت روعتها فيما عرف الجمهور الجزائري من أغاني لقيت نجاحا كبيرا على غرار أغنيتي "الفرقة صعيبة ونور الشمس"، ومن ألبومها الجديد الذي نزل السوق قبل نحو أسبوع مضى، أدت أغنية واحدة بعنوان "شو اشتقت لك". ح.عماري