أطلقت قوات الأمن اللبنانية، السبت، الغاز المسيل للدموع على متظاهرين يحاولون عبور حاجز للوصول إلى مبنى البرلمان في العاصمة بيروت وسط احتجاجات على طريقة تعامل الحكومة مع الانفجار المدمر الذي وقع بالمدينة يوم الثلاثاء. وتأتي المظاهرة بعد أربعة أيام على الانفجار الهائل بمرفأ بيروت. وقال المكتب الإعلامي لوزارة الصحة اللبنانية، السبت، إن عدد قتلى الانفجار ارتفع إلى 158 قتيلاً وأن عدد المصابين يتجاوز 6000 مصاب ولا يزال هناك 21 مفقوداً. #BREAKING Number of wounded from #BeirutBlast rises to 6,000: ministry@afp Death toll up to 158 Missing down to 21 — AFP Beirut (@AFP_Beirut) August 8, 2020 وخرج آلاف المحتجين إلى وسط بيروت، وعلقوا عدداً من المشانق في ساحة الشهداء، في إطار التظاهرة التي تمّت الدعوة إليها تحت عنوان "يوم الحساب". وردد المحتجون هتاف "الشعب يريد إسقاط النظام" ورفعوا لافتات تقول "ارحلوا.. كلكم قتلة". وعمد عدد من الشبان "إلى تحطيم زجاج رافعة تحمل حواجز إسمنتية لدعم الإجراءات الأمنية في محيط مجلس النواب". واستطاع المحتجون، "إزالة العائق الحديدي المؤدي إلى المجلس النيابي، فردّت القوى الأمنية بإطلاق القنابل المسيلة للدموع". وفي هذه الأثناء، تحاول قوات مكافحة الشغب اللبنانية، إبعاد المحتجين من محيط مجلس النواب. وفي المقابل، أعربت قيادة الجيش اللبناني، عن "تفهمها لعمق الوجع، والألم الذي يعتمر قلوب اللبنانيين، وتفهمها لصعوبة الأوضاع التي يمر بها الوطن". ودعت قيادة الجيش في تغريدة على تويتر المحتجين، إلى "الالتزام بسلمية التعبير، والابتعاد عن قطع الطرق، والتعدي على الأملاك العامة، والخاصة". تعرب قيادة الجيش عن تفهمها لعمق الوجع والألم الذي يعتمر قلوب اللبنانيين وتفهمها لصعوبة الأوضاع الذي يمر بها وطننا، وتذكّر المحتجين بوجوب الالتزام بسلمية التعبير والابتعاد عن قطع الطرق والتعدي على الاملاك العامة والخاصة، وتذكّر أن للجيش شهداء جراء الإنفجار الذي حصل في المرفأ pic.twitter.com/mpFVwXxFiP — الجيش اللبناني (@LebarmyOfficial) August 8, 2020 وزاد انفجار مرفأ بيروت من أوجاع لبنان الذي يشهد منذ أشهر، أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية (1975 1990)، ما فجر احتجاجات شعبية منذ 17 أكتوبر الماضي، ترفع مطالب اقتصادية وسياسية. وأجبر المحتجون، بعد 12 يوماً، حكومة سعد الحريري على الاستقالة، وحلت محلها حكومة حسان دياب، منذ 11 فيفري الماضي. ويطالب المحتجون برحيل الطبقة السياسية، التي يحملونها مسؤولية "الفساد المستشري" في مؤسسات الدولة، والذي يرونه السبب الأساسي للانهيار المالي والاقتصادي في البلاد. بالصورة.. "المشانق" تلتف حول عنق #نصرالله وساسة آخرين في وسط #بيروت#لبنان pic.twitter.com/d86Mas7cUH — ا ل ح د ث (@AlHadath) August 8, 2020 هتافات المتظاهرين في بيروت.. إرهابي إرهابي حزب الله إرهابي! #بيروت pic.twitter.com/Dsmy18fCnn — Radio Sawt Beirut (@SawtBeirut) August 8, 2020 Happening now #لبنان_ينتفض #بيروت pic.twitter.com/jqkoYpRtbO — Naji (@Thefakedrake2) August 8, 2020