علمت "الشروق اليومي"، من مصادر متطابقة، أن المتهم بقتل الطفل أسامة العيدي، 11 سنة بمدينة سيدي عيسى بولاية المسيلة، قد ألقت عليه الجهات الممسكة بالملف القبض، وهو حاليا يخضع لإجراءات التحقيق القانونية. وتبعا لذات المصادر، أن المتهم يبلغ من العمر 26 سنة، وقد عثر بحوزته على كمية من المخدرات. وفي سياق الوقائع والقرائن، اتضح أن الفاعل قام بضرب الطفل بواسطة قضيب حديدي على مستوى الرأس، ومن أجل إخفاء الجريمة وآثارها، أطلق عليه الكلاب فقامت بتشويه جثته. يذكر هنا أن الفاعل ضبط الضحية تجمع القطع النحاسية بالقرب من محيط مسكنه، وحسب اتصالات قام بها عدد من المواطنين بمكتب الشروق اليومي، مساء أول أمس أن قتل الطفل أسامة بالطريقة المذكورة، خلفت رعبا كبيرا بمدينة سيدي عيسى، خاصة في صفوف أولياء تلاميذ المدارس، الذين اضطروا إلى مرافقة أولادهم إلى المدارس طيلة هذه الأيام، خوفا على أرواحهم، لكن فور أن علم هؤلاء بأن الفاعل قد تمّ الإمساك به، ارتحاوا للخبر، بل حتى سيدي عيسى عادت إليها حالة السكون والانفراج، بعد أكثر من 8 أيام عاشتها العشرات من الأسر تحت هاجس الاختطاف والتنكيل بالأطفال الأبرياء. وقد أشار لنا ممن اتصلوا بنا أن عمليات التحقيق والتحريات الميدانية استعملت فيها الجهات المعنية، الكلاب المدربة، التي استطاعت أن تقلص المسافة بين المحققين والمتهم بارتكاب الجريمة التي وصفت بالبشعة والخارجة عن الأطر البشرية والإنسانية، المسقطة لكل القيم الحضارية، كما أشير أيضا إلى أن دماء أسامة الطاهرة كانت من بين الدلائل والمؤشرات التي مكنت ذات الجهات من وضع يدها على الفاعل المباشر، رفقة شريك له في الجريمة. ذات المصادر، كشف لنا أيضا أن الفاعل، حاول إخفاء الجريمة بطرق ووسائل مختلفة، حيث نقل جثة الضحية بواسطة حمار لكن إجراءات التحقيق الميدانية، والكلب المدرب، كشفت المستور وساهمت في تضييق الدائرة على المتهم إلى أن تأكدت المعالم الكبرى للفعل. وقد أوضح لنا من اتصلوا بنا في هذا الشأن، أنه من بين ما تمّ الإعتماد عليه قارئ الآثار ومقتفي معالم الجريمة وللتذكير هنا، أن جريمة القتل هذه تعود إلى يوم الجمعة 15/02/2008 لحظة اختفاء أسامة، وقيام والده بتبليغ المصالح المعنية، حيث وبعد أقل من 48 ساعة عثر عليه دون عينين ولا مخ، بل حتى أن جلدة وجهه ورأسه نزعت في سابقة وصفت بالخطيرة واللاإنسانية.