لا يتجاوز منسوب المياه المتبقية في سد تاقسبت بولاية تيزي وزو ال37 بالمائة حسب ما كشفته السلطات المعنية بالولاية، وهي أدنى المستويات المسجلة منذ انجازه قبل سنوات، مقابل العطش المترصد بعشرات القرى عبر إقليم تيزي وزو والذين اضطروا للخروج إلى الشارع تنديدا بما أسموه سوء التسيير للموارد المائية عبر الولاية. الاحتجاجات على أزمة العطش العاصفة بالسكان منذ دخول موسم الحر، لم تتوقف على تذبذب التموين، بل امتدت إلى جفاف الحنفيات لأسابيع، مقابل أزمة جفاف الآبار والينابيع الطبيعية التي كانت في نجدة العائلات سابقا، نظرا لشح موسم الأمطار للسنة الجارية، حيث خرج سكان بلديات جنوب ولاية تيزي وزو على غرار فريقات، مكيرة، معاتقة وغيرها للمطالبة بحل لمشكل انعدام المياه الصالحة للشرب، ولم تمس أزمة العطش سوى القرى التي تمون انطلاقا من سد تاقسبت، بل حتى تلك الممونة من سد كودية اسردون بولاية البويرة، حيث استمرت معاناتهم مع العطش حتى بعد وضع هذا المشروع حيز التنفيذ. سكان بوزقان جددوا هذه السنة عهدهم مع الحنفيات الجافة، حيث خرجوا للمطالبة بحل نهائي يريحهم من أزمة التنقل للبحث عن هذا المورد الحيوي الذي أصبح توفيره صعبا حتى بدفع تكلفة الصهاريج، إذ جفت أغلبية الينابيع في مختلف المناطق ويتعذر الحصول على مصدر لتوفيره. ومن جهة أخرى، أثار انخفاض منسوب المياه في سد تاقسبت الذي يمون اغلب إقليم ولاية تيزي وزو وحتى الولايات المجاورة كالعاصمة وبومرداس مخاوف السكان، رغم تطمينات السلطات المعنية بالقول أن المنسوب يكفي حاجة الموطنين لمدة 4 أشهر مقبلة، إلا أن بلوغ السد أدنى مستوياته جعل السكان يدقون صافرة الإنذار ويطالبون السلطات بترشيد طريقة الاستهلاك والعمل على حماية المنسوب المتبقي.