شرعت مديرية الري لولاية تيزي وزو في عملية تهيئة أزيد من 23 منبعا مائيا طبيعيا من أصل 121 منبع الموزعة على 67 بلدية، وقد استفادت من هذه العملية عشر دوائر من ضمن 21 دائرة المنتشرة بالولاية. وحسب المسؤول الأول بالمديرية فقد تمت إعادة تهيئة ثلاثة منابيع طبيعية بكل من دائرتي بوزقان وازفون، كما تم إعادة تهيئة منبعين بكل من دائرة اعزازقة، مكودة، تيزي غنيف، تيقزيرت وبوغني هذه الأخيرة التي تعاني بعض قراها من أزمة حادة في المياه الشروب خاصة في فصل الصيف أين تزداد الحاجة إلى هذه المادة الحيوية، بالإضافة إلى إعادة تهيئة خمسة منابيع طبيعية بدائرة معاتقة. ومن المتوقع ان تتراجع أزمة الماء الشروب بالعديد من المناطق والقرى المتبقية بالولاية وذلك بفضل توسيع شبكة التموين انطلاقا من سد تاقسبت الذي ينتظر ان يمون سكان المناطق الساحلية في انتظار توصيل هذه المادة الحيوية إلى المناطق الجنوبية التي تعاني العطش منذ أزيد من 13 سنة وذلك انطلاقا من سد كودية اسردون بالبويرة. وتعتمد ولاية تيزي وزو في عملية التزود بالمياه الشروب على ثلاثة مصادر هامة والمتمثلة في سد تاقسبت الذي يغطي 40 بالمائة من احتياجات الولاية ومن ثم يأتي وادي سيباو الذي يتكفل بتزويد 25 بالمائة من احتياجات السكان، إلى جانب الينابيع الاصطناعية التي بلغت نسبة تمويلها للولاية بالماء الشروب بأزيد من 7 بالمائة، إلى جانب محطة تصفية مياه البحر التي تساهم بنسبة 1 بالمائة من احتياجات الولاية. وتطمح المديرية إلى تغطية كل احتياجات الولاية من الماء الشروب بنسبة 100 بالمائة في آفاق 2013 وذلك بفضل إتمام انجاز ال 76 عملية المخطط لها والتي رصد لها مبلغ مالي يفوق الخمسة ملايير سنتيم، علما ان الولاية تمكنت خلال الفترة الممتدة من 1999 إلى 2008 من انجاز 133 عملية بغلاف مالي يزيد عن 18 مليون دج والتي ساهمت في رفع نسبة التموين بالمياه من 92 بالمائة إلى 98 بالمائة، كما ان الحجم الساعي للتوزيع انتقل من ساعتين في اليوم إلى 12 ساعة في اليوم. وباستلام جميع المشاريع المبرمجة وقيد الانجاز سيطلّق سكان الولاية وبشكل نهائي معاناتهم مع أزمة المياه التي تعد أهم وأكبر مشكل لهم منذ عقود .