ألغت عدة بلديات بولاية تيزي وزو، تظاهرات الاحتفال بمناسبة عاشوراء، خصوصا في مقامات الأولياء الصالحين والزوايا، المعروفة بكثرة الإقبال عليها في هذه المناسبة من كل سنة، حيث قررت السلطات المحلية، إلغاءها هذا الموسم بسبب جائحة كورونا حماية للأرواح ومحاولة لحصر انتشار الفيروس. وتنقطع الاحتفالات بمناسبة عاشوراء هذه السنة في أغلب المقامات والزوايا، المعروفة بإحيائها عبر إقليم ولاية تيزي وزو، بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث حرصت السلطات المعنية على عدم إعمار هذه المواقع لكثرة الزوار الذين يقصدونها من مختلف الولايات، ما يزيد من ارتفاع نسب الإصابة وانتشار العدوى، فكان الحل منعها كإجراء وقائي. وهو الأمر الذي لقي استحسان سكان وسخط آخرين، خصوصا المقيمين منهم خارج الولاية، حيث تعتبر هذه المناسبات فرصة للقاء الأحبة والأقارب، وتقديم الصدقات لإحياء الولائم للفقراء والأغنياء على حد سواء، حيث يتساوى في هذه المناسبة جميع سكان القرية والعرش الواحد، عن طريق الوزيعة التي تقتنى لها ثيران بتبرعات المحسنين واشتراكات السكان، لتوزيع لحومها على العائلات حسب عدد أفرادها. وكانت مظاهر إحياء عاشوراء وإعمار الزوايا والمقامات، قد اختفت لسنوات خلال العشرية الحمراء، حيث منعتها الجماعات الإرهابية، وقاطعها السكان خوفا منها، إلا أنه بعد استتباب الأمن وعودة الاستقرار للمنطقة، جدد السكان عهدهم بالتقاليد التي تحيى بها عاشوراء على خطى السلف، حيث تعتبر كما سبق الذكر، فرصة للتسامح والتصالح والتصدق، للتقرب من الله ووصل الرحم وتمتين صلة القرابة.