اتفقت الحكومة الانتقالية في السودان مع الإدارة الأمريكية، على رفع اسم البلاد من قائمة الإرهاب، مقابل دفع تعويضات لأسر ضحايا تفجير سفارتي واشنطن في كينيا وتنزانيا عام 1998. وقال وزير الإعلام السوداني فيصل محمد صالح، الخميس، في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن "حكومة بلاده، اتفقت مع الإدارة الأمريكية، على رفع اسم السودان، من قائمة الدول الراعية للإرهاب". وأضاف صالح، أن ذلك سيأتي "بالتزامن مع دفع تعويضات، لأسر ضحايا تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة، في نيروبي ودار السلام عام 1998، على أن يتم دفع مبلغ 330 مليون دولار"، مشيراً إلى أن "الاتفاق متوقف على الدفع". وفي وقت سابق الخميس، أعلنت الخارجية السودانية، في بيان، قرب التوصل إلى "تسوية مرضية" مع أسر ضحايا تفجير سفارتي واشنطن في كينيا وتنزانيا. وأضاف صالح، أنه "تم الاتفاق مع الإدارة الأمريكية، على ضرورة صدور تشريع من الكونغرس، يمنع فتح مثل هذه القضايا ضد السودان مستقبلاً في المحاكم الأمريكية". وتابع أن "وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، والذي كان يزور الخرطوم، قبل أيام (الثلاثاء)، أكد للسلطات هناك، أن إزالة السودان من قائمة الإرهاب ستتم مباشرة عقب دفع مبلغ التسوية". وشهدت سفارتا واشنطن في كل من دار السلام ونيروبي، في أوت 1998، تفجيرات متزامنة أسفرت عن وقوع مئات القتلى. وفي ماي الماضي، أصدرت المحكمة العليا الأمريكية، قراراً يقضى بضرورة دفع الخرطوم، المتهمة بالتواطؤ في تنفيذ تلك التفجيرات، تعويضات مالية لأسر القتلى البالغ عددهم 224. وفي 6 أكتوبر 2017، رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عقوبات اقتصادية كانت مفروضة على السودان منذ 1997، لكنه لم يرفع اسمه من "قائمة الإرهاب" المدرج عليها منذ 1993، لاستضافته زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في 1991، وفق وكالة الأناضول للأنباء.