أعلن البنتاغون أن وحدة عسكرية أمريكية نفذّت عملية داخل ليبيا أول أمس ألقت خلالها القبض على قيادي في تنظيم القاعدة مطلوب للولايات المتحدة لدوره في التفجيرين اللذين استهدفا سفارتيها في نيروبي ودار السلام في عام 1998. أكد متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، جورج ليتل، في وقت متأخر ليل أول أمس، في واشنطن أن القوات الخاصة الأمريكية ألقت القبض على أبو انس الليبي القيادي في تنظيم القاعدة والمطلوب للولايات المتحدة لدوره في التفجيرين اللذين استهدفا سفارتيها في نيروبي ودار السلام في 1988. وقال المتحدث باسم البنتاغون في بيان إنه "إثر عملية امريكية لمكافحة الإرهاب، فإن أبو انس الليبي هو الآن محتجز بشكل قانوني لدى الجيش الأمريكي في مكان آمن خارج ليبيا". وأبو انس الليبي واسمه الحقيقي نزيه عبد الحميد نبيه الراجعي، (49 عاما)، كان ينتمي إلى الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة" قبل أن ينضم إلى صفوف تنظيم القاعدة. ويعتبر من كبار المطلوبين الذين يلاحقهم مكتب التحقيقات الفدرالي (آف. بي. آي) الذي عرض مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لمن يساعد في إلقاء القبض عليه. ويتهمه القضاء الأمريكي لدوره في تفجيري تنزانيا وكينيا في 1998، وقد يتم نقله إلى الولاياتالمتحدة. وفي الصومال، نفذت القوات الأمريكية عملية لإلقاء القبض على قائد في "حركة الشباب" الإسلامية التي أعلنت ولاءها لتنظيم القاعدة. ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول أمريكي آخر، ان هذا القيادي في الشباب قتل على الأرجح لكن القوات الخاصة الأمريكية اضطرت للانسحاب قبل أن تتمكن من التأكد من مقتله. وهذه الغارة هي أكبر عملية عسكرية أميركية تنفذ على الأراضي الصومالية منذ أربع سنوات حين قتلت قوة كومندوس أمريكية القيادي الكبير في تنظيم القاعدة صالح علي صالح النبهان. كما أنها تأتي بعد أسبوعين من الهجوم الذي تبنته حركة الشباب على مركز ويست غيت التجاري في نيروبي وأسفر عن سقوط 67 قتيلا على الأقل