أعلن نقيب الصحفيين الأردنيين راكان السعايدة، الأحد، إخلاء سبيل رسام الكاريكاتير عماد حجاج بعد أيام من توقيفه على خلفية رسومات اعتبرت مسيئة لدولة الإمارات. وكان توقيف حجاج قد جاء على خلفية رسمه كاريكاتيراً اعتبر مسيء لدولة الإمارات في ضوء اتفاق التطبيع بين أبو ظبي وتل أبيب. وأثار توقيف حجاج الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن حرية الرأي والتعبير. وحجاج هو رئيس جمعية رابطة رسامي الكاريكاتير الأردنيين. وقال محامي حجاج، مروان سالم، لوكالة الأناضول للأنباء، إن توقيف موكله الأربعاء الماضي، "جاء على خلفية ثلاثة رسوم اعتبرت مسيئة لدول خليجية". وأضاف سالم، أن القضاء الأردني قرر الإفراج عن حجاج، دون توقيفه 14 يوماً على ذمة التحقيق كما تقرر سابقاً. ولم يذكر المحامي الأردني مزيداً من التفاصيل، كما لم يصدر أي تعليق فوري من السلطات الأردنية، حول الموضوع. والأربعاء، تداول نشطاء بمنصات التواصل الاجتماعي، رسماً كاريكاتورياً لحجاج، نشر في صحيفة "العربي الجديد" (مقرها لندن). وسخر الرسم من موقف ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، بعد رفض تل أبيب بيع واشنطن مقاتلات "إف 35" للإمارات، بعد أسبوعين فقط من تطبيع العلاقات بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي. وأوضح النشطاء، أن الرسم المذكور هو السبب وراء توقيف حجاج، وهو ما لم يتسن التأكد من صحته من مصدر رسمي. والجمعة، طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، الأردن بالإفراج عن حجاج وإسقاط التهم "التعسفية" عنه. وفي 13 أوت الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات والكيان الصهيوني إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، واصفاً إياه ب"التاريخي". وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث اعتبرته الفصائل والقيادة الفلسطينية، "خيانة" من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني. ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجاً لسلسلة طويلة من التعاون، والتنسيق، والتواصل، وتبادل الزيارات بين البلدين.