استغل فلاحو دائرة المحمدية في ولاية معسكر، صباح أمس عموم مساحة سد فرقوق اليابسة لينظموا وقفتهم الاحتجاجية في مسعى لتوصيل كلمتهم لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، مطالبين إياه بالتدخل من أجل انتشال قطاع الفلاحة بالمنطقة التي أضحت في وضع المحتضر. وقال الفلاحون للشروق إن آلالاف الهكتارات من أشجار الحمضيات وباقي المنتوجات في بلديات دائرة المحمدية التي تشكل سهل الهبرة قد ماتت، ولم يعد في مقدورها تحمل الجفاف الذي طالها على مدار السنين الفارطة نجم عن جفاف سد فرقوق الذي كان ينعش المنطقة فلاحيا على مدار سنين فارطة فكانت المحمدية أول مصدر لشتى المنتوجات لأوروبا خاصة الحمضيات، غير أنه مع توحل السد ثم جفافه تقلصت مساحات الأشجار فأصبح ضروري العودة لإعادة المحمدية إلى سابق عهدها كأول منتج ومصدر للبرتقال خاصة مع بروز جيل جديد من شباب المنطقة أبدى رغبة في التوجه للفلاحة، وقيام الدولة بتوزيع آلاف الهكتارات من الأراضي الفائض، غير أن ذلك اصطدم بواقع مرير فرضته مسألة انعدام مياه السقي.ويرى الفلاحون بأنه لا خلاص من الازمة إلا بإعادة إصلاح السد بإزالة جميع الاتربة بطريقة يدوية باستعمال آلات الحفر والشحن وليس آلات سلت الاوحال التي تستقدم في كل مرة ومعها تستنزف الملايير دون أية نتيجة بدليل إدخال عدة عمليات مماثلة في عدة مراحل كانت لها فاشلة.وبما أن السد الذي كان قدرته الاستيعابية تقدر ب17 مليون متر مكعب تحولت كلها إلى تراب يابس فقد بات حلها عن طريق الحفر ورمي التراب بعيدا وليس السلت الذي يستلزم كميات هامة من المياه أثناء العملية. كما يرى الفلاحون بأنه لا خلاص للفلاحية بمنطقتهم إلى بإعادة سد فرقوق لسابق عهده وهو الذي تزدهر معه الفلاحة ففي إصلاحه صلاح للقطاع وإنعاش للمنطقة والاسواق المحلية والوطنية على حد قولهم.