يأمل فلاحو سهل هبرة بالمحمدية أن ترتفع حصص السقي لأراضيهم الفلاحية بعد الانتهاء من مشروع تثبيت قناة السقي الفلاحي من سد بوحنيفية نحو سهل الهبرة، مما سيسمح بزيادة مساحة غرس أشجار الحمضيات واستعادة 13 ألف هكتار من أشجار الحمضيات التي أتلفت بسبب نقص في مياه السقي خلال السنوات الأخيرة. فلاحو سهل هبرة أكدوا أنه نتيجة السياسة الجدية لمسؤولي قطاع الموارد المائية و مديرية الفلاحة بزيادة حصص السقي لفلاحي المنطقة وإطلاق مشاريع في هذا الشأن ، فقد ارتفعت مساحة غرس أشجار الحمضيات بسهل الهبرة من 3 آلاف هكتار إلى 6 آلاف و500 هكتار في 5سنوات الأخيرة فقط . و حسب السيد محمد بوخاري رئيس جمعية التنمية والترقية الفلاحية بالمحمدية فإن سهل هبرة استفاد خلال السنة الجارية من 40 مليون متر مكعب من المياه تم جلبها من سد بوحنيفية عبر مسافة 45 كيلومتر بسبب توحل سد فرقوق كلية غير أن المشكل الذي يبقى قائما هو وصول نصف الكمية فقط للفلاحين بسبب كثرة التسربات وسرقة المياه عبر المسافة المذكورة ناهيك عن تبخر جزء منها اعتبارا من أنها قادمة عن طريق الوديان، حيث ينتظر أن يقضي تثبيت قناة السقي الفلاحي من سد بوحنيفية نحو سهل الهبرة على هذه المشاكل. كما طالب فلاحو سهل الهبرة الذي يضم 2300 فلاح مسجل لدى ديوان السقي وحوالي 1500 فلاح خارج هذا التنظيم ، من السلطات تمكينهم من 8 آلاف هكتار من الأراضي الفائضة التي تبقى مهملة بالمحمدية وغير مستغلة لاستصلاحها وتحويلها إلى أشجار مثمرة، و بمرافقة الدولة لهم تقنيا من خلال إيجاد مهندسين فلاحين لدراسة التربة ودراسة مدى نجاعة الأدوية وطرق معالجة الشجرة من بعض الأمراض لمضاعفة مساحات الغرس و الوصول الى 19 ألف هكتار و رفع من حجم إنتاج الحمضيات و عودة المنطقة الى سابق عهدها ، حيث كان يتواجد بها 17 مصنعا للصناعات التحويلية اندثرت كلها مع تقلص المساحات وكانت توفر العمل لحوالي 35 ألف عامل بصفة دائمة وحوالي 45 ألف عامل موسمي.