يشتكي سكان حي الصومام التابع لبلدية باب الزوار بالعاصمة، من انتشار رهيب للأوساخ التي شوهت منظر الحي بأكمله، محملين مسؤولية الوضع إلى تقاعس مؤسسة النظافة التي لم تمارس نشاطها، رغم أن الوضع لا يحتمل أي تجاهل ولا تماطل، حيث باتت النفايات ديكورا مميزا يشوه الصورة العمرانية لهذا المحيط السكني الذي باتت النظافة هاجسا لقاطنيه. أعرب السكان في حديثهم مع "الشروق"، عن استيائهم وتذمرهم الشديد من الوضعية التي آل إليها حيهم نتيجة الانتشار الواسع والرهيب للقاذورات والأوساخ في كل ركن من أركان الحي وفي وسط الطريق وحتى فوق الأرصفة. وحسب ما أفاد به هؤلاء، فإن الأمر الذي أرهق سكان حي الصومام وأدخلهم في موجة قلق وغضب العميق، هو كون السلطات المعنية لم تحرك ساكنا تجاه هذا الوضع، مرجعين الأسباب كلها إلى تقاعس عمال مؤسسة النظافة عن أداء مهامها فيما يخص جمع الأوساخ، وهو ما ساهم بشكل كبير في تدني وضعية المحيط السكني، الذي تحول مع مرور الوقت إلى شبه مفرغة عمومية. بالمقابل، أشار السكان، إلى أنهم قاموا في كثير من المرات برفع انشغالات للمسؤولين على مستوى قطاع النظافة قصد التدخل لإيجاد حل نهائي لهذا المشكل الذي ارق السكان، غير أن مطالبهم المرفوعة لم تجد أذانا صاغية لحد الآن، والدليل على ذلك هو أن الوضع المزري لا يزال قائما إلى يومنا هذا، ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة التي تسد الأنفاس. يضاف إلى هذا أن القمامة صارت تجذب الحيوانات الضالة والحشرات، ما جعل السكان يتخوفون على أنفسهم وعلى أطفالهم بوجه خاص، خصوصا وأن موسم الأمطار على الأبواب، أين تزداد الوضعية كارثية من خلال انسداد البالوعات وهو الأمر الذي زاد من قلق السكان وتخوفهم الشديد. وعليه، يناشد قاطنو حي الصومام بباب الزوار، والي العاصمة يوسف شرفة التدخل الفوري من اجل حل المشكلة، الظاهرة وتخلصيهم من هذا الكابوس الذي يعيشونه وسط الأوساخ في أقرب وقت ممكن.