تحول حي 100 مسكن بالقرب من واد أوشايح ببلدية باش جراح في الآونة الأخيرة إلى شبه مفرغة عمومية لرمي الأوساخ، والقاذورات المتناثرة في كل أرجائه، بسبب عدم احترام بعض مواطني المنطقة لمواعيد رمي القمامة، وانعدام الحاويات المخصصة للنفايات، وأصبح الوضع كارثة تستدعي تدخل الجهات المعنية لإيجاد حل عاجل قبل تفاقم الوضع. عبّر بعض سكان حي100 مسكن، عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من الوضعية التي آلت إليها المنطقة، بسبب الانتشار الواسع للأوساخ والنفايات، وكذا الأكياس المنزلية التي شوهت منظر الحي، وأصبح هذا الأخير منفرا لكل شخص يمر بجانبه، وقد أرجع المواطنون سبب انتشار النفايات إلى الرمي العشوائي للأكياس المملوءة بالأوساخ المنزلية في أماكن غير مخصصة لجمع القاذورات، وعدم احترام بعض المواطنين لمواعيد قدوم عمال مؤسسة نات - كوم. وأضاف هؤلاء أن غياب الحاويات الخاصة برمي النفايات، كان عامل آخر في غزو القاذورات والأوساخ، بمسالك وطرقات الحي، ما سمح بإلقائها في أي ركن يصل إليه المواطن، لاسيما مع النقص المسجل في عدد عمال النظافة، القائمين على نظافة محيط الحي، فهذا الأخير يتوفر على عمال يعدون على الأصابع عينوا بالاتفاق مع البلدية. وحسب ما أفاد به مواطنو الحي فإن تقصير عمال مؤسسة ناتكوم، ساهم في تحويل المنطقة الى شبه مفرغة على الهواء الطلق لدرجة أن القاطنين بحي 100 مسكن أصبحوا يعرفون بالأوساخ التي غزت محيطهم، فالزائرين للحي أوالمارة عبر ذاك الطريق، يشعرون بالاشمئزاز، نظرا للمنظر المشوّه الذي صار يميز المنطقة، مشيرين الى أن عمال المؤسسة الذين يدخلون الحي مرة في الأسبوع لرفع القمامة. وفي هذا السياق دائما، يناشد المواطنون الجهات المعنية، بضرورة التدخل وإيجاد حل عاجل للوضعية التي أضحى عليها حيهم، خاصة وما تشكله النفايات من خطر على صحة القاطنين به وأطفالهم.