أعلنت صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية الساخرة، الثلاثاء، نيتها إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول محمد (صلى الله عليه وسلم)، قبل بدء محاكمة المتهمين في الهجوم الذي استهدف مقرها عام 2015؛ وأسفر عن 12 قتيلاً من موظفيها. ومن المتوقع أن تثير هذه الخطوة الاستفزازية غضب المسلمين حول العالم، لما تمثله من تطاول على العقيدة الإسلامية وعلى شخص خاتم الأنبياء والمرسلين. وقالت الصحيفة في بيان نشرته عبر موقعها ومنصات التواصل الاجتماعي، إن عددها الذي سيتضمن الرسوم التي تسببت بالهجوم على الصحيفة "سيكون متاحاً بدءاً من عصر الثلاثاء في أماكن بيع الصحف". وتبدأ غداً (الأربعاء)، محاكمة 14 متهماً بالتواطؤ مع إسلاميين متشددين فرنسيين نفذوا هجمات في 7 و9 جانفي 2015 في باريس، أسفرت عن مقتل 17 شخصاً، بينهم تقريباً كل طاقم تحرير صحيفة شارلي إيبدو وثلاثة عناصر شرطة وزبائن متجر يهودي. وهذه المحاكمة هي الأولى التي تتعلق بالإرهاب وسيتم تصويرها، بحكم "أهميتها للأرشيف القضائي". وكان مقرراً إجراؤها قبل الصيف، لكن تم تأجيلها بسبب وباء كوفيد-19. ومن المقرر أن تستمر حتى 10 نوفمبر. وعنونت المجلة في صدر الصفحة الأولى: "كل هذا (في إشارة للهجوم على الصحيفة) من أجل هذا (في إشارة للرسوم)". كما كتب رئيس تحرير شارلي إيبدو لوران سوريسو، في افتتاحية الصحيفة: "لن نستسلم أبداً". وأضاف: "كثيراً ما طُلب منا منذ جانفي 2015 إنتاج رسوم كاريكاتورية أخرى لل(نبي) محمد. لكننا رفضنا دائماً القيام بذلك، ليس لأنه أمر محظور، إذ يسمح القانون لنا بالقيام بذلك". وتابع مستدركاً: "والآن نعيد نشر الرسوم لأن الأمر ضروري بالنسبة لنا، مع بدء محاكمة المتهمين في هجمات جانفي". ومن المقرر أن تحتوي الصفحة الأولى من العدد المقبل على صور كاريكاتورية مسيئة للنبي الكريم موقعة باسم الرسام "كابو"، الذي قتل في الهجوم على الصحيفة في جانفي 2015. وفي 2006، نشرت شارلي إيبدو 12 رسمة كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، بينها التي تظهره يحمل قنبلة بدلاً من العمامة أو كشخصية مسلحة يحمل سكيناً وحوله سيدتين منتقبتين. #عاجل | صحيفة "#شارلي_إيبدو" الفرنسية تعيد نشر رسوم مسيئة للرسول عشية بدء محاكمة المتهمين بالاعتداء على مقرها عام 2015 Julkaissut وكالة الأناضول للأنباء | Anadolu Agency Tiistaina 1. syyskuuta 2020