أقدم نزيل بالمؤسسة العقابية في بلدية حمادي كرومة، بولاية سكيكدة، يبلغ من العمر 23 سنة، ينحدر من دائرة عزابة، شرق الولاية، على الإشادة بالأعمال الإرهابية، حيث ضبط بحوزته، عون إدارة التربية في الثامن والعشرين من شهر فيفري لسنة 2019، أثناء تفتيش غرفته رسالة مكتوب عليها عبارة: "من أمير الجماعة المسلحة بناحية عزابة… إلى الأخ أمير كتيبة المعراج بكركرة… أبلغك السلام، لقد قمنا بالمهمة الموكلة إلينا ببلدية جندل، ولقد وفقنا الله سبحانه وتعالى ولله الحمد". كما لاحظ العون عبارات مكتوبة على سرير المتهم تشيد بالأعمال الإرهابية، وتم التقاط صور فوتوغرافية للعبارات المكتوبة، وعند التحقيق معه من طرف مدير المؤسسة العقابية بحمادي كرومة، أكد أن الرسالة تعود له، وكتبها لما كان بالمؤسسة العقابية بعزابة مع مسجون آخر ينحدر من ضواحي مدينة القل في العشرينات من عمره، لكنه لا يتذكر اسمه أو لقبه، وأضاف أنه كان موقوفا في قضية الضرب والجرح العمدي، حيث سمع، حسب زعمه، النزيل الثاني يتكلم ويكتب مشيدا بالأعمال الإرهابية، فقام بدوره بتقليده، أما العبارات المكتوبة على سريره، فزعم أنه ليس هو من كتبها، بل كانت موجودة من قبل. وخلال جلسة المحاكمة التي جرت أطوارها الأحد، أكد أن الرسالة ضبطت بحوزته أثناء التفتيش، إلا أنه ليس هو من كتبها، بل كتبها نزيل كان معه بالمؤسسة العقابية بعزابة، وبقاء تلك الرسالة عنده لم يكن من باب الإشادة بالأعمال الإرهابية، أو موالاتها، بل لأنه نسيها في أغراضه. من جهتها النيابة العامة، أكدت أن التهمة مستوفاة الأركان بدليل وجود أعباء ضد المتهم، تؤكد إشادته بالأعمال الإرهابية بدليل العثور على الرسالة داخل أغراضه الخاصة، كما أنه أقر بأنها ملك له وتخصه، رغم أنه أنكر كتابتها بيده، مدعيا بأن هناك نزيلا آخر كان معه في سجن عزابة هو من قام بكتابتها، غير أنه أدعى عدم معرفته لاسمه أو لقبه، وهذا يعد حسب ممثل الحق العام تناقضا ومحاولة للهروب من المسؤولية، وإلا كيف يفسر، حسب ممثل الإدعاء، احتفاظه بالرسالة ونقلها من مؤسسة عقابية بعزابة إلى أخرى بحمادي كرومة، بالإضافة إلى المعاينة التي أجراها المسئول عن مصلحة الاحتباس بالمؤسسة العقابية بحمادي كرومة، رفقة المناوب، لمكان نوم المتهم أين لاحظ على سريره عبارة تشيد بالأعمال الإرهابية، مدعيا أنها كانت موجودة سابقا والتمست بسجنه مدة 4 سنوات. من جهته، دفاعه أكد أن موكله بريء من الجرم المنسوب إليه وطالب بانتفاء وجه الدعوى، وبعد فترة المداولة خفضت محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء سكيكدة، الأحد، الحكم الصادر من طرف المحكمة الابتدائية في الفاتح مارس من 4 سنوات حبسا نافذا إلى سنتين، في حق المتهم، على خلفية متابعته بجناية الإشادة بالأعمال الإرهابية.