تقاطعت معظم التقارير الصحفية سواء العربية أو الأجنبية، ليلة الثلاثاء، في كون الواقعية كانت طابعا مميّزا لمباراة منتخبنا الوطني الجزائري وشقيقه التونسي. ويرى الإعلامي المصري عز الدين الكلاوي رئيس تحرير موقع "كووورة" البحريني في عمود له بعد هذه المقابلة، بأن الخسارة قد توقظ لاعبي "الخضر" وتدفعهم بقوة نحو مطاردة التأشيرة "الهاربة" من باب "رب ضارة نافعة"، مشيرا إلى أن المنافس التونسي اعتمد تصميما تكتيكيا دفاعيا لكنه أثمر بهدف "قاتل"، دون أن يغفل الأجواء الأخوية التي لفت بالمباراة، ليعرب في الأخير عن أمله في تأهل "الخضر" و"نسور قرطاج" خاصة وأنهما يحملان لواء العرب في محفل كروي إفريقي. ووصف الموقع العالمي "جول.كوم" (النسخة العربية) يوسف المساكني ب "النمس" الذي أخلط حسابات "الخضر" أو ربما "النمس الشرّير" الذي عبث داخل جحر "ثعالب الصحراء"! مشيرا إلى أن هدف النجم التونسي جاء عكس مجريات اللعب وحينما كان الجميع يعتقد بأن التعادل سيحسم "النزال" الكروي. واعتبرت المجلة الشهيرة "فرانس فوتبال" بأن خاتمة المشهد كانت قاسية على خليلوزيتش وأشباله. وقالت صحيفة "ليكيب" في عنوان عريض "الجزائر لا ترد"! موضحة بأن المنتخب الوطني كان يعد بالكثير قبل أن يفاجئ المتتبعين. بينما تعتقد وكالة الأنباء الفرنسية أن تكتيك الهجمات المرتدة ل "التوانسة" أنتج فوزا أمام سيطرة عقيمة ل "محاربي الصحراء". ووظف الموقع الفرنسي "فوتبال 365" لفظ "السطو" في إشارة إلى الطريقة "الماكرة" التي كسب بها "نسور قرطاج" نقاط الفوز أمام "الخضر"، المرادف لإختتام المباراة على واقع نتيجة غير منطقية، حسب ما ذهبت إليه هذه الوسيلة الإعلامية.