يعاني سكان الجنوب الجزائري على العموم والمقاطعة الإدارية المنيعة على الخصوص من غياب البنية التحتية لمعظم بلديات المقاطعة المذكورة، وبشكل خاص المشافي الخاصة. يضطر السكان التنقل للعاصمة في رحلة بحث عن العلاج في الاختصاصات النادرة في الجنوب، وهذا ما يمثل لهم كلفة بالغة ومشقة، ورغم أن "الحكومة الجزائرية وضعت مخططا تنمويا كبيرا في المخطط الاستعجالي للجنوب في السنوات التي كانت الدولة تشهد بحبوحة مالية، 2015- 2019، إلا أن هذا المخطط بقي "مجرد حبر على ورق". وأكد بعض المختصين أن "صندوق تنمية الجنوب لم يستغل منه سوى 3 من المائة في حين تم تحويل الباقي لجهات أخرى. وفي ظل المعطيات السابقة تنامى لدى سكان الجنوب شعور عام بالإقصاء والتهميش من طرف المسؤولين، وهو ما دفع بسكان مناطق الجنوب إلى الاحتجاج على ظروفهم المعيشية. ويرى مهتمون بالشأن العام بولايات الجنوبية في برنامج الحكومة الحالية خاصة المجال الفلاحي، بديلا حقيقيا للنفط في السنوات القليلة القادمة، حيث تمتلك العديد من الولايات الجنوبية قدرات زراعية هائلة سواء في ما يتعلق بالتمور أم الخضر والفواكه المختلفة؛ وخير مثال عن ذلك ولاية وادي سوف التي كانت صحراء قاحلة وباتت اليوم سلة غذاء للجزائر، بل وتصدر العديد من المنتجات الزراعية خارج البلاد، كما يرى آخرون بأنه يجب على الحكومة أيضا الاهتمام بتحسين البنية التحتية في الجنوب، وتحسين الخدمات الصحية والاجتماعية بشكل يكفل حق المواطنة لسكان الجنوب الجزائري.