أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الاحد أن الدولة لن تغامر بصحة المواطنين بإعادة فتح المدارس، وانتقد وضعية تدفق الأنترنيت ومشكل الانقطاعات في الجزائر كما رفض ما أسماه الهرولة نحو التطبيع. وجاء ذلك في مقابلة مع مسؤولي بعض وسائل الإعلام الوطنية، تطرّق فيها إلى العديد من القضايا الوطنية والإقليمية في إطار لقاءاته الدورية المنتظمة مع الصحافة الوطنية سيبثّ مساء اليوم الأحد على الساعة العاشرة ليلا. ووفق مقتطفات نقلها التلفزيون الجزائري من المقابلة أكد رئيس الجمهورية أن قرار استئناف الدراسة ليس سياسيا، إنما القرار مرتبط بتقرير اللجنة العلمية المكلفة بمتابعة ورصد وباء كورونا. وأوضح أن هناك عدة دول قامت بفتح المدارس لكنها اضطرت إلى غلقها بعد ارتفاع عدد الإصابات بالفيروس، مشددا على الحفاظ على سلامة وصحة المواطنين، بعدم المغامرة وإعادة فتح المدارس. وانتقد رئيس الجمهورية ما حدث في مشكل الأنترنت، قائل "بالنسبة لي هذا شيء لا يشرفنا ، كون البلاد تسير نحو الاقتصاد الرقمي والتجارة الالكترونية والدفع الالكتروني، ولا يمكننا الذهاب نحو هذا التوجه بدون وجود الأنترنت" وتابع "بعض مكاتب البريد تشهد طوابير طويلة و يقولون أن الأنترنيت مقطوعة.. هذه الأمور لن أتسامح فيها قطعيا خاصة الأماكن التي يتوجه اليها الشعب." وشدد على أن تخفيض التحويلات الاجتماعية لن يكون على حساب فئة المعوزين و محدودي الدخل ،مضيفا أن الدولة ستواصل دعم هذه الفئات . وفي رده على سؤال بخصوص حرية التعبير في الجزائر أكد رئيس الجمهورية إن الدولة لا تمارس التضييق على حرية التعبير أو على عمل الصحفيين ، مضيفا أن القانون سيتطبق ضد كل شخص يقوم بالقذف والشتم ونشر الأخبار الكاذبة . وحسبه هناك 180 جريدة يومية تصدر في الجزائر وتستفيد من الإشهار العمومي والورق المدعم، موضحا أن أغلب هذه الجرائد لا تدفع تكاليف الطبع لدى المطابع العمومية. كما أوضح أن "هناك مشاكل يجب أن نتصدى لها، كنت أعلم أنني لن أجد الورد، ولكن الأمور تحل تدريجيا و أن هناك تقهقر في عدة مجالات في البلاد"" وبالنسبة لقضية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي قال رئيس الجمهورية ""انا أرى أن هناك نوعا من الهرولة نحو التطبيع ونحن لن نشارك فيها ولن نباركها والقضية الفلسطينية عندنا تبقى مقدسة بالنسبة إلينا وللشعب الجزائري برمته". وتابع "ليس هناك حل للقضية الفلسطينية إلا بدولة فلسطينية في حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف وهذا ما سأقوله في كلمتي الثلاثاء القادم امام الجمعية العامة للأمم المتحدة ".