عملية اغتيال حقيقي تتعرض لها أشهر سلسلة كوميدية عرفها المشاهد الجزائري في شهر رمضان من العشرية السابقة، وهي سلسلة بلا حدود التي أنتجتها محطة وهران التلفزيونية لسنوات ومثلت علامة جودة حقيقية لرسم الابتسامة على ملامح الجزائريين بعد الإفطار، قبل أن تتوقف بسبب ما وقع في البيت الداخلي لأبطال هذه السلسلة وصراعهم حول المصالح الشخصية، وهو ما عجل بتفجير بلا حدود وانفصال أعضائها كلّ واحد في اتجاه. حيث لم يبق إلا المخرج لبيوض المعروف باسم بابي رفقة الممثل حميد الذي انخرط في سكاتشات من الدرجة الثانية وأصبح غير مطلوب من طرف المنتجين نتيجة تراجع أدائه وشعور المشاهد بالملل من الحركات التي يكررها في كل موقف. لكن الجديد الذي علمته "الشروق اليومي" أن بعض القائمين على الإنتاج بمحطة وهران يسعون لإنقاذ ماء وجههم خلال شهر رمضان المقبل بإعادة نفض الغبار عن سلسلة بلا حدود وبعثها للشاشة مرة أخرى، وان كان الأمر سيتم من دون ركائزها الأساسية مثل مصطفى هيمون المتواجد بين فرنسا والجزائر منذ حوالي سنة ونصف، أو حتى الممثل حزيم المقيم في ولاية سيدي بلعباس والذي انصرف لنشاطه التجاري وهو لا يقوم إلا ببعض الأدوار الثانوية في سكاتشات يتم تصويرها وتسويقها في أقراص مضغوطة، وسيستعين المخرج بابي الذي كانت سلسلة بلا حدود سببا في صعوده من مجرد كاميرامان إلى مخرج تلفزيوني موهوب، ببعض الوجوه الجديدة في الساحة الفنية التي ظهرت في أعمال الخواص ولم تسمح لها الفرصة بالبروز في عالم التلفزيون ناهيك عن الاحتفاظ بالممثل حميد وبعض الوجوه التي لا تضحك أبدا حسب رأي الجمهور وإنما ارتبط اسمها بنهاية نجاح السلسلة مثل محمد النعيمي. ولعل غياب الممثل "مصطفى غير هاك" سيكون الدافع الأساسي للفشل المسبق للسلسلة في شكلها الجديد، علما أنه اشتهر في السنة قبل الماضية بأدائه في سلسلة ناس ملاح سيتي حيث أظهره المخرج جعفر قاسم بشكل جديد ومتميز عن ذلك الذي كان يظهر به في بلا حدود، علما أن إشاعات كثيرة ما تزال تلاحق مصطفى آخرها اتهامه بالتورط في قضية مخدرات وحبسه من طرف محكمة الصديقية في وهران قبل أن يتأكد أن الأمر مجرد إشاعة مغرضة. قادة بن عمار