أكدت نقابات التربية المستقلة أن قرار التأجيل في موعد الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2020/2021، إلى غاية 21 أكتوبر لتلاميذ الابتدائي و4 نوفمبر المقبل لتلاميذ الطورين المتوسط والثانوي، جراء أزمة الوباء، سينعكس بالسلب على السير الحسن للبرنامج الدراسي السنوي، الذي من المحتمل أن يعجز الأساتذة عن استكماله في الآجال الحقيقية، نظرا لضيق الوقت وتقليص أسابيع الدراسة من 36 إلى 18 أسبوعا دراسة فقط. قال مسعود عمراوي النقابي السابق وعضو لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية، بالبرلمان، ل"الشروق"، إن المشكل الحقيقي الذي سيعترض التلاميذ خلال السنة الدراسية الجديدة هو عدم تمكن الأساتذة في أي حال من الأحوال من استكمال المقرر الدراسي السنوي في الآجال الحقيقية، نظرا لمشكل ضيق الوقت الذي سيطرح بقوة خلال السنة الدراسية الجديدة، بسبب قرار التأجيل في عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة، مؤكدا بأنه يستحيل أن يحقق الأساتذة 36 أسبوع دراسة وبالتالي وفي أحسن الحالات من المحتمل أن يحققوا 18 أسبوعا فقط. وأضاف، النائب البرلماني بأن وزارة التربية الوطنية، ستضطر إلى استعمال "الأقسام المتنقلة"، بالإضافة إلى اعتمادها نظام "التفويج" لأجل معالجة مشكل الاكتظاظ الذي سيطرح بقوة في الدخول المدرسي المقبل، جراء ارتفاع نسبة الانتقال الوطنية إلى السنة أولى متوسط والأولى ثانوي، عقب التخفيض في معدل النجاح إلى 9 من 20، وشدد عمراوي بأن الموسم الدراسي سيكون مليئا بالمفاجآت، وسيكون أصعب سنة دراسية منذ الاستقلال. بالمقابل، أعرب محدثنا عن تخوفه من لجوء المؤسسات التعليمية إلى "الفوج الثالث" بدل فوجين فرعيين اثنين، بسبب نقص الهياكل القاعدية المنجزة. ومن جهته انتقد، بوعلام عمورة، رئيس النقابة الوطنية المستقلة لعمال التربية والتكوين "الساتاف"، قرار عودة التلاميذ إلى مقاعد الدراسة على مرحلتين، مؤكدا بأنه من غير المعقول أن يلتحق التلاميذ في جزائر واحدة وموحدة بتاريخين مختلفين، على اعتبار أن التحاق تلاميذ الطور الابتدائي بمقاعد الدراسة في 21 أكتوبر ليس له أي معنى، لأنهم سيصطدمون مرة أخرى بفترة إجراء الانتخابات، حيث ستضطر المدارس إلى تسريحهم في عطلة اضطرارية قصيرة المدى لتحويلها إلى مراكز للاقتراع. وأضاف محدثنا بأن الأساتذة سيجدون صعوبة كبيرة في استكمال المقرر الدراسي السنوي، بسبب تأجيل الدخول الذي انجر عنه تضييع شهر ونصف من الفصل الدراسي الأول، مؤكدا في ذات السياق بأن كثافة البرامج وضيق الوقت سيعطلان السير الحسن للدروس، فيما شدد أن الكرة الآن في مرمى الوصاية وهي مطالبة بإنجاح الدخول المدرسي القادم