عين الملك عبد الله بن عبد العزيز الجمعة أخيه الأمير مقرن نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء، وهو المنصب الأهم بعد ولي العهد، وذلك في أمر ملكي نشرته وكالة الأنباء الرسمية. وجاء في الأمر "يعين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء". وكان الأمير مقرن (68 عاما) اعفي في جويلية الماضي من منصبه كرئيس للاستخبارات السعودية وعين الملك مكانه الأمير بندر بن سلطان بن عبد العزيز آل سعود. ومنصب النائب الثاني هو الأهم بعد الملك وولي العهد في هرمية الحكم في السعودية، إذ أن الملك هو رئيس مجلس الوزراء وولي العهد هو النائب الأول. ويفتح هذا المنصب تقليديا الباب ليعين صاحبه وليا للعهد عند وفاة الملك او ولي العهد. والأمير مقرن شأنه شان الملك عبد الله وولي العهد الأمير سلمان، من أبناء مؤسس الدولة السعودية الحديثة الملك عبد العزيز الذين يتداولون الحكم، الا انه من الأصغر سنا بينهم. وحتى الآن، تولى سدة الحكم خمسة من أبناء الملك عبد العزيز منذ وفاته العام 1953، وقد أنجب 36 ذكرا توفي نصفهم. ويرسخ هذا التعيين الجديد رغبة العائلة المالكة على ما يبدو في استمرار تولي الجيل الأول من أبناء عبد العزيز المناصب المهمة في المملكة التي تأسست العام 1932.