بعد العاصفة التي ضربت اللجنة الأولمبية الجزائرية، باستقالة مصطفى بيراف، عاد الهدوء إلى الهيئة الأولمبية بانتخاب البطل الجزائري، عبد الرحمن حماد، خليفة للرئيس المستقيل، لمدة لا تتجاوز سنة، قبل إعادة الانتخابات بعد نهاية الألعاب الأولمبية طوكيو، لاختيار شخصية رياضية، قد يكون حماد أو شخصا آخر، تختاره الجمعية العامة. وقال حماد للشروق العربي إن تعيينه على رأس اللجنة الأولمبية الجزائرية، جاء عن جدارة واستحقاق، مشيرا إلى حرصه على دعم الرياضيين الجزائريين، لتحقيق إنجاز في أولمبياد طوكيو، مضيفا أنه لن يقبل أبدًا بأن يقال "إنني حظيت بدعم خارجي لرئاسة اللجنة الأولمبية، فأنا بطل أولمبي ولم آت من خارج الحركة الرياضية". وأضاف: "لم ولن أهتم بالكلام الذي يقال في حقي، فمن يشعر بأنه مهزوم يتصرف بهذه الطريقة، وأؤكد أن الجميع عمل لصالح مرشح معين، بينما تعاملت مع الوضع على أساس أن الانتخابات ستكون مزورة"، مضيفا: "أليس من حقي أن أحظى بالدعم لرئاسة اللجنة الأولمبية، وأنا رياضي جزائري سابق، ورفعت الراية عاليا في المحافل الدولية؟ من يقول إن حماد تم تعيينه مخطئ، فأنا لم أوضع في هذا المنصب، بل نلته بجهدي، وسأحرص على أن أكون في مستوى التطلعات، ووضع كل الإمكانيات تحت تصرف الرياضيين الجزائريين". وركز حماد على ضرورة تجسيد الهدف الرئيس المحدد من قبل هيئته، وهو تأهيل أكبر عدد من الرياضيين إلى الألعاب الأولمبية 2020، التي أجلت إلى 2021 بطوكيو اليابانية، بسبب تفشي وباء كورونا. وأفاد: "من غير المعقول اشتراط النتائج على الرياضيين في ظل غياب تحضيرات ملائمة في مثل هذه الظروف المتأثرة بجائحة كورونا (كوفيد-19). ولهذا، يجب التركيز على هذا المشكل"، مؤكدا أن الرياضيين سيلقون كل الدعم والعناية من الهيئة الأولمبية. وأكد صاحب برونزية القفز العالي في أولمبياد 2000 بسيدني أن الانتخابات التي فاز بها وبالأغلبية لم تعرف تدخل السلطات العمومية، "وأنا مستعد للعمل مع كل الفاعلين في الحركة الرياضية الوطنية"، لاسيما أنه ينتمي إلى العائلة الرياضية. ويمثل رفع الميزانية المخصصة لقطاع الرياضة، هدفا آخر للهيئة الأولمبية لاشتراط النتائج من الرياضيين، وأن الرياضة الجزائرية في حاجة إلى استقرار وذلك في مصلحة الرياضيين الجزائريين. الرئيس الجديد أكد أيضا "أننا في فترة استعجالية، وحالة طوارئ، لتحضير رياضيينا للألعاب الأولمبية المقبلة". واعدا بوضعه كل إمكانيات اللجنة الأولمبية تحت تصرف الرياضيين المتأهلين للألعاب الأولمبية، والساعين للتأهل إليها. وتابع حماد عبد الرحمان: "العودة إلى التدريبات بعد فترة طويلة من التوقف، ستكون صعبة على رياضيينا، لذا سنضع كل الإمكانيات تحت تصرفهم، بشكل مستعجل، لوضعهم في أحسن الظروف". وسيقوم حماد، بطل إفريقيا عدة مرات وصاحب برونزية أولمبياد 2000 بسيدني الأسترالية، بتسيير ما تبقى من العهدة الأولمبية (2017-2020)، ليخلف بذلك مصطفى بيراف المستقيل من منصبه في ماي الفارط.