تلقى أواسط "الخضر" دعما معنويا قويا، مِن قِبَلِ الناخب الوطني جمال بلماضي ولاعبَيه رياض محرز وسفيان فيغولي. ويُجري المنتخب الوطني لِفئة أقل من 20 سنة تربّصا بِالمركز الفني الوطني لِسيدي موسى، انطلق الخميس الماضي ويُختتم هذا الأحد. تأهّبا لِخوض دورة شمال إفريقيا المُؤهّلة لِكأس أمم إفريقيا أواسط، نسخة موريتانيا عام 2021. على أن تُمثّل المنتخبات الأربعة الأولى (نصف النهائي) من أصل 12 متنافسا، القارة السمراء في مونديال أندونيسيا المُبرمج في العام ذاته. وقدّم كل من بلماضي ومحرز وفيغولي تشجيعات حارّة للاعبي المنتخب الوطني أواسط، خاصة المغتربين الجزائريين ال 14 المُقيمين بِفرنسا، الذين فضّلوا ارتداء زيّ "محاربي الصحراء" لِفئة أقل من 20 سنة. وأكد بلماضي ومحرز وفيغولي للاعبين المغتربين أنهم اتّخذوا القرار الصائب، وطلبوا منهم التركيز على تشريف الرّاية الوطنية لاحقا، وتكرار السيناريو الناجح لِمنتخب الأكابر في نسخته الحالية. ويُشرف التقني صابر بن إسماعيل على تدريب المنتخب الوطني أواسط، الفئة التي سجّلت نتائج لم تعكس حجم الإمكانيات المرصودة والمتوفّرة، في العقود الثلاثة الأخيرة. هذا وتعادل المنتخب الوطني أواسط مع أكابر فريق مولودية الجزائر بِنتيجة (3-3)، في مباراة تحضيرية بِالمعهد الوطني للفندقة والإطعام بِعين البنيان بِالعاصمة، لُعبت مساء الجمعة. تاريخيا، كان المنتخب الوطني الجزائري أواسط قد تألّق عام 1979، لمّا حاز كأس أمم إفريقيا، في أوّل طبعة من عمر هذه المنافسة. ومثّل القارة السّمراء في مونديال اليابان، فبلغ الدور ربع النهائي بِلاعبين أمثال حسين ياحي وجمال مناد وناصر بوعيش وبوعلام بعزيز والدراجي بن جاب الله وعنتر عصماني ورشيد صبار وعبد الحفيظ بلعباس. وتجمّدت مشاركة أواسط "الخضر" على يد الأرجنتين بطلة العالم، التي ضمّت في صفوفها دييغو مارادونا، تحت إشراف التقني لويس سيزار مينوتي. وواصل المنتخب الوطني أواسط عروضه الإيجابية، وحلّ ثالثا في نهائيات كأس أمم إفريقيا نسخ 1981 و1983 و1989، قبل أن يدخل نفقا مُظلما، ومازال يبحث عن المخرج إلى حدّ الآن.