مخلفات اعمال الشغب التي اندلعت ببريان استعادت مدينة بريان هدوءها بعد يومين من أعمال الشغب والعنف، حيث قدرت مصادر محلية الخسائر التي تكبدها تجار وسكان المدينة بما لا يقل عن 40 مليار سنتيم. وتعهد أعيان الإباضية والمالكية بالعمل على إعادة الهدوء إلى المدينة التي شهدت بعض المناوشات الخفيفة خلال اليومين الماضيين. من جهة أخرى، واصل سكان عشرات من البيوت النزوح من مساكنهم تحت تهديد الخوف من احتمال اقتحامها وتخريبها وسرقتها بالقوة، ولا يتعلق الأمر عند الحديث عن الخسائر بالمحلات التجارية، بل يتعداه إلى السكنات، حيث تعرض أكثر من 30 مسكنا للسرقة والتخريب في عدة أحياء بمدينة بريان، ويبدو مشهد أمتعة وأفرشة البيوت التي يجري نقلها من مكان لآخر مشهدا عاديا في بريان اليوم.ورغم حديث الأعيان عن التهدئة ومطالبة الشباب بالتزام الهدوء، فإن حالة الهدوء الحذر وتجمعات الشباب في الأحياء الشعبية تبدو مخيفة، مع وجود مناوشات بين الحين والآخر بين الشرطة أو الدرك والشباب في الأحياء الشعبية. وفي سياق متصل قرر والي غرداية بتكليف من وزارة الداخلية فتح تحقيق في أسباب الاضطرابات التي شهدتها مدينة بريان خلال الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وأدت إلى مقتل شخص وجرح 17 آخر، مؤكدا في ندوة صحفية عقدها صباح أمس، ببريان أن الاضطرابات التي يجري الحديث عنها بدأت بين مجموعة من الشباب بسبب ألعاب نارية في ليلة المولد النبوي في تمام الساعة الثانية عشر ليلا. وقد تقرر بعد ساعات قليلة تحريك قوات الأمن إلى بريان والأوضاع حاليا تحت السيطرة الكاملة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات الأمنية والقضائية لمعاقبة المسؤولين عن مقتل الشاب الذي فقد حياته في المواجهات بحي كاف حمودة بأعالي بلدة بريان.