أفادت مصادر حسنة الاطلاع أن مصالح الأمن على مستوى ولاية غرداية قد فتحت تحقيقا معمقا للبحث عن متورطين في نصب "رايات الدولة الرستمية" على بعض الأبنية ببريان التي شهدت مؤخرا أعمال شغب أودت بحياة شخصين وإصابة العشرات بجروح، ومن جهتهم تبرأ أعيان المنطقة من الفاعلين معتبرين أن هذا الفعل يهدف إلى إثارة الفتنة . حسب ما أورده موقع" كل شيء عن الجزائر" فإن أعيان المنطقة من إباضيين ومالكيين قد تبرؤوا من مسؤولية وضع نصب أعلام الدولة الرستمية على بعض الأبنية في بريان، معتبرين أن مجهولين يقفون وراء هذه الأعمال من أجل إثارة الفتنة بين أبناء المنطقة - لأن مؤسس الدولة الرستمية في الجزائر هو عبد الرحمن بن رستم وهو إباضي المذهب- . وفي ذات السياق، تشير تقارير أمنية إلى نشاط جهات أجنبية في منطقة بريان، حيث تم مؤخرا توقيف عدد من المشبوهين الغرباء عن المدينة، تبين لاحقا أن لديهم حسابات بنكية بالعملة الأجنبية، وتؤكد هذه التقارير الاتهامات التي كان وزير الدولة وزير الداخلية والجامعات المحلية نور الدين يزيد زرهوني والتي تشير إلى وقوف أطراف أجنبية وراء الشغب في المنطقة، وهذا بعد أن عثرت مصالح الأمن على مناشير تحريضية بالمنطقة. ويعتبر شهود عيان أن الأشخاص الضالعين في أعمال الشغب ببريان كلهم من الشبان الذين وصلوا إلى حد كتابة شعارات تدعو إلى التدخل من أجل حماية الأقليات، في حين نفى وجهاء مجالس (المالكية) و(الإباضية) وجود أي نزاع عرقي أو طائفي مرجعين ما حدث إلى "مهاترات منحرفين"، كما شددوا على ضرورة أن يتفطن سكان المنطقة إلى خطر الانسياق وراء هذه الفئة. وتجدر الإشارة إلى أن شخصان قد لقيا مصرعهما وجرح عشرات آخرون، كما أحرق عدد من المنازل والمحلات التجارية والمرافق العامة خلال تجدد أعمال العنف ببريان نهاية الأسبوع الفارط، وعلى الرغم من الهدوء الذي ساد المنطقة بعد تدخل السلطات المعنية وعدد من المسؤولين، إلا أن حالة من القلق مازالت تطبع الأجواء في المنطقة.