تساقطت كميات معتبرة من الثلوج ليلة السبت وكذا بداية من الساعات الأولى لنهار الأحد عبر عديد ولايات شرق البلاد حيث كانت في بعض الأحيان سميكة. فبقسنطينة بدأت الثلوج في التساقط اليوم الأحد حوالي الساعة السادسة صباحا مع تسجيل برودة شديدة طوال الليل. ففي أقل من ساعتين اكتست الطرقات والأشجار وأسقف المباني والسيارات حلة بيضاء بطبقة يبلغ سمكها عدة سنتيمترات بوسط مدينة قسنطينة وكذا بالمدينةالجديدة علي منجلي وبعين السمارة وبجبل الوحش وبكامل محيط المدينة. وقد أجبرت هذه التقلبات الجوية العديد من التلاميذ على المكوث بالمنازل كما أن حافلات النقل العمومي لم تتمكن من التحرك عبر عدة محاور في انتظار تسخير وسائل إزالة الثلوج من طرف مصالح الولاية عبر جميع الأحياء المعنية. أما السيارات ذات الوزن الخفيف فقد كانت بأعداد كبيرة تتحدى الثلوج من أجل عبور الطرق والمنحدرات التي أصبحت زلقة جدا. وحسب مصلحة الأرصاد الجوية بمطار محمد بوضياف فإن سمك الثلوج بلغ من 5 إلى 10 سنتيمترات بالخصوص بالمناطق التي يزيد علوها عن 600 متر. وحسب ذات المصالح سيتواصل تساقط الثلوج خلال ال 24 ساعة المقبلة وسيخص المرتفعات التي يفوق علوها 800 متر. نفس الوضعية شهدتها ولاية سطيف حيث أن تساقط الثلوج خص منذ فجر الأحد وسط وشمال الولاية وكالعادة فإن منظر الثلوج أسعد سكان عاصمة الهضاب العليا الذين يرون أنه على الرغم من المضايقات التي قد يسببها تساقط الثلوج خصوصا في مجال التنقلات إلا أنه يشكل بشرى خير بأن السنة الجارية ستكون خصبة. فالمناطق الشمالية لهذه الولاية على وجه الخصوص (بوعنداس وبوقاعة وبني ورثيلان وجبل مغرس وتكوكة) قد اكتست رداء أكثر سمكا (ما بين 8 و12 سنتيمترا). وبميلة تم تسجيل تساقط للثلوج بأعالي الولاية حيث أثر على حركة سير السيارات بالخصوص عبر شطر من الطريق السيار شرق-غرب المشلول على مستوى الحدود الإدارية مع ولاية سطيف وعلى الطريق الوطني رقم 79 (ميلة- قسنطينة) حيث أن الحافلات المتجهة نحو عاصمة الشرق الجزائري اضطرت لاتخاذ الطريق الوطني رقم 5 بين وادي العثمانية وسيدي خليفة. وبالتوجه غربا فإن ولاية برج بوعريريج اكتست هي الأخرى حلة بيضاء على غرار المناطق الجبلية لخنشلة (شيليا وبوحمامة) وأم البواقي وباتنة وسوق أهراس وقالمة. وفي جميع هذه الولايات وضعت المصالح الإدارية وكذا البلديات الوسائل اللازمة لفتح الطرق المشلولة بالإضافة إلى تموين السكان بغاز البوتان وبالمواد الغذائية الضرورية.