وصفت مصادر من وزارة التربية الوطنية، دخول تلاميذ الابتدائي ب"المُوفق" لحدّ اللحظة، في ظلّ عدم تسجيل أي حالات لفيروس كورنا عبر مدارس الوطن في ظل المتابعة اليومية ل"خلية الأزمة" التابعة للوزارة، بالتنسيق مع مديري المدارس ومديريات التربية، وحتّى مع الأولياء. انتشرت، ومنذ انطلاق الدخول المدرسي لتلاميذ الإبتدائي، عدّة إشاعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول غلق ابتدائيات بسبب تسجيل حالات كورونا، ومنها ابتدائية ببومرداس، والتي خرج فيها مدير التربية، نافيا الإشاعة، ومؤكدا أن مديرة المدرسة أصيبت بفيروس كورونا وتعافت قبل الدخول المدرسي. كما احتجّ أولياء تلاميذ عبر مختلف ولايات الوطن، على ما اعتبروه نقائص في توفير مستلزمات الوقاية من فيروس كورونا، وصلت حدّ إغلاق بعض المدارس على غرار ما حصل في ولايات تيزي وزو، ميلة والبويرة، بلدية تامست بأدرار… أما ببلدية خمسة جوامع بولاية المدية، وحسب تصريح أولياء ل"الشروق"، فإنهم تضامنوا لشراء مواد التعقيم لحماية أبنائهم المتمدرسين، وحتى الأساتذة باتوا يشترون معدات الحماية بأموالهم الخاصة. وفي الموضوع، نفت مصادر من وزارة التربية الوطنية، في تصريح ل"الشروق"، تسجيل أي حالات لكورونا عبر المدارس، مؤكدة أن الوزارة أنشأت أيقونات أو أرضيات رقمية، تتواصل عبرها مباشرة ويوميا، مع مديريات التربية ومديري المدارس. وأضافت، أي حالات أو أوضاع متعلقة بفيروس كورونا، يتم البت والتنسيق فيها، بين وزارة التربية الوطنية، واللجنة العلمية لمتابعة تطور الفيروس ووزارة الصحة، وأوضحت المصادر "أن شكاوى بعض أولياء التلاميذ، بخصوص وجود نقائص أثناء التحاق أبنائهم بالأقسام تتفاوتُ من مدرسة إلى أخرى، وحسب مشاركة الأولياء في إنجاح تمدرس أبنائهم". وأكدت أن جمعيات أولياء التلاميذ، تعتبر شريكا ويجب أن يكون دورها فعالا في ضمان استقرار المؤسسات التربوية، "فمدير المدرسة، مهما اجتهد، لا يمكن له توفير سنة دراسية كاملة من كل النواحي، فعلى الكل أن يتجند". وأضافت مصادرنا "نحن نتعامل بحذر كبير مع موضوع البروتوكول الصحي بالمدارس، ونتابع آنيا عبر خلية أزمة بالوزارة، يشرف عليها الأمين العام للوزارة، ومهمتها المتابعة بصورة دورية ويومية وآنية لعملية الدخول المدرسي، باعتباره دخولا استثنائيا"، كما أنّ مديري المؤسسات التعليمية، ملزمون بالتبليغ المباشر والآني وليس الكتابي، لأي مُستجدّ بمدرستهم، يطلع عليها مباشرة وزير التربية وأمينه العام، لضمان تدخل سريع، وفي الوقت المُحدد. وقالت المصادر، "أنّ الإجراءات نفسها، ستتبع لضمان دخول آمن لتلاميذ المتوسطات والثانويات قريبا… وحتى اللحظة لا تغيير، بخصوص رُزنامة التحاق تلاميذ المتوسط والثانوي، ولكنّنا نتابع بترقب وحذر". وثمّنت وزارة التربية، ما اعتبرته "مجهودا مبذولا من الأساتذة والمديرين والطواقم التربوية، والذين أثبتوا قدرتهم على رفع التّحدي، لضمان عودة موفقة للتلاميذ، حتى ولو كانت الظروف غير مواتية في بعض المدارس، ولكنّنا نسعى بما هو مُتاح".