اهتزت قرية بوهراوة بسيدي نعمان غرب ولاية تيزي وزو، على وقع جريمة شنعاء راح ضحيتها شاب على يد أصدقائه الثلاثة، الذين قتلوه ببرودة أعصاب طعنا وتركوه غارقا في دمائه على قارعة الطريق، بعد ما عادوا وهم في حالة سكر، وفي وقت متأخر من عرس حضروه في المنطقة، حيث أٌخطرت فرقة الدرك الوطني بتواجد جثة شخص توفي بعد تلقيه عدة طعنات بمختلف أنحاء الجسم. مصالح الدرك الوطني، وبعد التحري عن مكان تواجد الضحية قبل الجريمة، وآخر الأشخاص الذين شوهدوا معه، تمكنت من تحديد هوية الفاعلين الذين أنكروا الجريمة بداية الأمر، وحاولوا إلصاق التهمة بأحدهم، وأنكروا مشاركتهم في عملية الاعتداء، التي أكد والد المغدور أنها كانت بغرض الاستيلاء على أموال كانت بحوزته، حيث يدير الضحية المنحدر من قرية تالة مقر بسيدي نعمان، محلا للأكل السريع رفقة أشقائه، وكان يومها قد حمل معه عائدات المحل، قبل أن يتجه إلى العرس لمساعدة أصحابه. وأكد الشهود في القضية، التي عالجتها الإثنين محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، أن الضحية استعار هاتفهم، للاتصال ببعض الحضور في العرس من معارفه لنقله إلى القرية، لانعدام النقل وتأخر الوقت، حيث كانت الساعة في حدود الواحدة والنصف ليلا، وبعدها حضر المدعوون "ب س"، المتهم بجناية القتل العمد مع سبق الإصرار، و"ب د" و"ب ع" المتهمان بجناية المشاركة في القتل العمد، على متن سيارة احدهم وتوقفوا لاصطحابه، إلا أنهم تخلوا عنه على قارعة الطريق وهو غارق في دمائه، إلى غاية مرور أشخاص آخرين عادوا من العرس، ليجدوه جثة هامدة قبل تبليغ مصالح الدرك الوطني، التي نقلت الجثة إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى تيزي وزو الجامعي، وأكد تقرير الطب الشرعي أن جميع المتهمين شاركوا في قتل الضحية، حيث لم يبد الضحية أي مقاومة آو دفاع عن نفسه، كما انه تلقى طعنات عميقة بمختلف أنحاء جسمه وفي مناطق حساسة، وكانت السبب في وفاته، وهي الوقائع التي حاول المتهمون التملص منها، بتوجيه الاتهام للفاعل الرئيس، وتبرير عدم نقلهم للضحية إلى المستشفى بتفاديهم نشوب الشجار مجددا بينه وبين القاتل. من جهته، ممثل النيابة العامة لدى ذات المحكمة، استنكر الأفعال التي حولت أبناء منطقة واحدة وذات قرابة إلى مجرمين، حيث أكد البحث الاجتماعي في شأن الفاعلين كونهم من متعاطي المخدرات، وجريمة القتل فعل انتقامي من الضحية، والتمس إنزال عقوبة الإعدام في حقهم. وهذا في انتظار النطق بالحكم لاحقا.