تحادث الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية، عبد القادر مساهل، الاربعاء، ببروكسل مع الممثلة السامية للاتحاد الاوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الامنية السيدة كاترين اشتون. وتناولت المحادثات -التي جرت على هامش الاجتماع الوزاري حول دعم مالي ومتابعته- اساسا اخر التطورات الحاصلة في مالي على المستويات السياسية والعسكرية والانسانية. وقد ذكر الوزير بموقف الجزائر الداعم للجهود الهادفة الى تمكين مالي من استعادة سيادته على كل ترابه والاسراع في تنظيم حوار بين الماليين طبقا للوائح مجلس الامن. كما جدد دعم الجزائر لتطبيق ورقة الطريق حول الفترة الانتقالية التي تبنتها الجمعية الوطنية المالية والتي تهدف الى استرجاع النظام الدستوري من خلال اجراء انتخابات ذات مصداقية تجرى في جو من الامن و الوئام من شانها تثبيت المصالحة بين ابناء مالي. وبخصوص الوضع الشامل السائد حاليا في الساحل تطرق مساهل الى الرهانات الامنية والانمائية ملحا على الاولوية المزدوجة التي يجب منحها لمكافحة الارهاب والجريمة العابرة للحدود بلا هوادة ومكافحة الفقر من خلال تمويل مشاريع انمائية لكل بلدان المنطقة. من جهتها جددت رئيسة الدبلوماسية الاوروبية التاكيد على تضامن ودعم الاتحاد الاوروبي للشعب الجزائري ولقواته الامنية التي تمكنت كما قالت من مواجهة "بكل شجاعة" الاعتداء الارهابي على المركب الغازي بان امناس ملاحظة انه "يمكن للارهاب ان يضرب في اي مكان في العالم لذا يجب ان يكون الرد قويا وشاملا وجماعيا من طرف كل المجموعة الدولية". وبشأن الوضع في الساحل اوضحت السيدة اشتون ان التحديات العديدة التي تواجه بلدان المنطقة "تتطلب مقاربة شاملة تتكفل بالابعاد الامنية والاجتماعية والاقتصادية"، مضيفة ان الاتحاد الاوروبي يدرج عمله في اطار "التعاون مع بلدان المنطقة على المدى الطويل".