أرسل الاتحاد الأوروبي 70 مدربا عسكريا إلى العاصمة المالية باماكو لدعم وتكوين جيش مالي للتصدي للجماعات المسلحة المتمردة التي تسيطر على شمال البلاد حسبما أفادت مصادر إعلامية، السبت. ونقلت المصادر عن رئيس مجموعة المدربين الكولونيل برونو هيلوين تصريحه، الجمعة، عقب وصول أول مجموعة تدريب تابعة للاتحاد الأوروبي أن "البعثة ستساعد على إصلاح أوضاع الجيش المالي حتى يتمكن من حماية أراضي البلاد والرد سريعا عندما يستدعي الأمر". وأشار هيلوين إلى أن "جزءا من المجموعة سيبقى في باماكو ليظل على اتصال بالقيادة وسيتم نشر جزء آخر في كوليكورو على بعد 60 كم عن باماكو من أجل التدريب". ومن المقرر أن يستمر التدريب الذي يجريه 200 مدرب من 15 دولة أوروبية مدة 15 شهرا في 14 كتيبة تدريب. وقرر الاتحاد الأوروبي إرسال مئات المدربين لتعزيز قدرات الجيش المالي بعد طلب دعم من كبار المسؤولين العسكريين في البلاد الذين يريدون تدريب جنودهم وإعدادهم للقتال ضد الجماعات المتمردة في شمال البلاد. يسود المشهد السياسي الأمني في مالي موجة من التصعيد في أعقاب الضربات المكثفة للقوات الفرنسية على مواقع الجماعات الإرهابية التي لجأت إلى أسلوب "العمليات الانتحارية" بعد طردها من أهم معاقلها شمال البلاد فيما تزداد الانقاسامات داخل الجيش المالي بعد هجوم على ثكنة لعسكريين مقربين من الرئيس المالي السباق امادو توماني توري. وكانت القوات الفرنسية قد استعادت نهاية الاسبوع الماضي السيطرة على مطار "كيدال" على بعد 1500 كلم من باماكو حيث دخل 1800 جندي تشادي لضمان امن المدينة وبسطت سيطرتها على بلدة "أجلهوك" آخر معاقل الإرهابيين.