يؤكد الدولي السابق عبد الرؤوف زرابي في حوار ل"الشروق" بأن العناصر الوطنية يتعين عليها التعامل بحذر في مباراة الإثنين أمام زيمبابوي، خاصة وأن المنافس حسب قوله يتوفر على مهاجمين يملكون قدرة في شن الضغط عن طريق الحملات المعاكسة، مضيفا أن شخصية المنتخب الوطنية كفيلة بصنع الفارق مع ضرورة التحلي بالواقعية فوق الميدان. كما لم ينس زرابي أن يترحم على روح الفقيد محند الشريف حناشي الذي وصفه بالوطني، وتنبأ في الوقت نفسه بمستقبل احترافي ناجح لكل من عريبي وبلعمري في البطولة الفرنسية. بداية كيف تنظر إلى مباراة الإثنين التي تنتظر المنتخب الوطني في زيمبابوي؟ المقابلة ستكون صعبة، لكنها تعد فرصة مهمة لمواصلة سلسلة النتائج الايجابية، وتأكيد الفوز المحقق في مباراة الذهاب الخميس المنصرم، وهذا بغية الحسم مسبقا في تأشيرة التأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا، وكذا الحفاظ على سلسلة النتائج الايجابية المحققة طيلة 21 مباراة متتالية. قلت بأن المباراة ستكون صعبة، لماذا في رأيك؟ هناك عدة عوامل ومعطيات، من ذلك الصور المتداولة ولاتي تؤكد على أن أرضية الملعب ستكون صعبة، وهو الأمر الذي قد يكون عائقا للعناصر الوطنية، إضافة إلى الإمكانات التي يتميز بها المنافس في الشق الهجومي، حيث يتوفر على لاعبين لهم القدرة في تشكيل الخطر من خلال شن الهجمات المعاكسة. هل تقصد ضرورة اخذ العبرة بناء على محاولات المنافس في مباراة الذهاب؟ منتخب زيمبابوي يتوفر على مهاجمين أقوياء بمقدورهم خلق الخطر في أي لحطة، وهو المر الذي يتطلب مراعاة هذا الجانب، وأكيد أن المدرب الوطني جمال بلماضي على دراية بكل كبيرة وصغيرة تخص متطلبات المباراة. كيف تنظر إلى شخصية المنتخب الوطني خاصة أنه يتزعم مجموعته ب 3 انتصارات متتالية؟ شخصية المنتخب الوطني برهن عنها منذ مجيء المدرب بلماضي وليست وليدة اليوم فقط، صحيح أننا نتواجد في المرتبة الأولى ب 3 انتصارات، لكن البرهنة كانت في مناسبات سابقة، بدليل أن المنتخب الوطني هو بطل إفريقيا، ناهيك عن المباريات الكبيرة التي أبان عنها أمام منتخبات قوية وأخرى عالمية، وعلى هذا الأساس أنا متفائل بمستقبل "الخضر" من أجل مواصلة سلسلة النتائج الايجابية، وهذا يتطلب التعامل بجدية مع مباراة اليوم أمام زيمبابوي. بعيدا عن مباراة المنتخب الوطني أمام زيمبابوي، كيف تعلق على احتراف كريم عريبي وبلعمري في الدوري الفرنسي وهل هذا سيصب في خدمة "الخضر"؟ هذا أكيد، فالمدافع بلعرمي برهن على إمكاناته خلال النسخة السابقة من نهائيات كأس أمم إفريقيا، بفضل الثقة التي حظي بها من طرف الناخب الوطني جمال بلماضي، ما جعل احترافه في فرنسا هو محصلة لتألقه لمستمر. أما كريم عريبي فقد خاض تجربة احترافية ناجحة في الدوري التونسي، بدليل تألقه في منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وهو ما يجعل احترافه في فرنسا فرصة مهمة من اجل تطوير إمكاناته نحو الأفضل، والشيء الايجابي أيضا أن ذلك تزامن مع استدعائه للمنتخب الوطني، وتسجيل حضوره في مباراة زيبمباوي، وهو ما يجعلني أتفاءل بمستقبل عريبي في المنتخب الوطني وفي مشواره الاحترافي بفرنسا. ماذا تقول عن وفاة الرئيس السابق لشبيبة القبائل محند الشريف حنائي؟ نترحم على الرئيس حناشي الذي قدم الكثير لشبيبة القبائل والمنتخب الوطني، بدليل الانجازات الوطنية والقارية التي حققها طيلة فترة إشرافه على النادي. دون مجاملة فإن حناشي رجل وطني ويحب كثيرا فريق شبيبة القبائل، نسأل الله أن يرحمه ويرزق أهله وذويه الصبر. بحكم أنك لعبت مع شبيبة القبائل، فهل لديك ذكريات مع المرحوم حناشي؟ نعم كانت لي محطة هامة في شبيبة القبائل، ولدي علاقات جيدة مع المرحوم حناشي بمنية على الاحترام، كما بقيت علاقتي معه سارية المفعول، حيث زارني في فرنسا قبل جائحة كورونا، وأعجب بالأكاديمية التي اشرف عليها، متمنيا لي التوفيق، وأنا بهذه المناسبة أترحم عليه مجددا، وأتأسف على طريقة خروجه من شبيبة القبائل لكن انجازاته ستبقى راسخة في ذاكرة شبيبة القبائل والكرة الجزائرية بشكل عام. هل من إضافة في الأخير؟ أتمنى التوفيق للمنتخب الوطني في مباراة اليوم أمام زيمبابوي، وأوجه تحية لجميع الجزائريين متمنيا لهم التحلي بالوعي والحذر في ظل انتشار جائحة كورونا، لأن الوقاية هو الحل الوحيد لتفادي هذا الخطر الذي يحدق بنا جميعا وفي كل مكان.