من 3 فيفري 2004 إلى 5 جوان 2004 غلطة الشيخ .. بعد توقفنا طويلا في حلقة أول أمس في مباراة الجزائر ومصر بالنظر لأهمية هذه المواجهة والفوز المسجل على حساب منتخب الفراعنة بهدفين لهدف في مباراة لم ولن ينساها المصريون كيف لا وقد جاءت الخسارة في وقت جد صعب خلال الدقائق الأخيرة بفضل هدف اللاعب حسين اشيو. في حلقة اليوم سنتحدث عن خمس مباريات ثلاثة منها رسمية واثنين ودية للأسف المباراة الموالية والتي تلتها ضمن نهائيات كاس أمم إفريقيا بتونس لم تكن كما تمناها الجزائريون حيث خسرها معا فإذا كانت الخسارة في المواجهة الموالية عادية كونها لم يكن لها أي تأثير على مسار الفريق الوطني في الدور الأول من العرس القاري بتونس بل المواجهة الموالية أمام المنتخب المغربي للأسف تكرر سيناريو مباراة المنتخب المصري لكن بشكل مقلوب فالفريق الوطني تلقى هدف التعادل أمام المغربة في وقت كان فيه الحكم بتأهب لإعلان نهاية المباراة بتأهل منتخبنا إلى المربع الذهبي لكن مروان الشماخ قال لا وحوّل أفراح الجزائريين إلى أبناء بلده بخروج منتخبنا وتلكم هي حكاية من حكايات هذه السلسلة ونبدأها من مباراة زيمبابوي. 3 فيفري 2004 زيمبابوي 2 الجزائر 1 بعد الفوز التاريخي المسجل على المنتخب المصري بهدفين لهدف وضع التشكيلة الوطنية قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور الثاني خاصة بعد فوز الكاميرون على زيمبابوي لكن وبما أن مباريات كرة القدم لا تخضع إلى المنطق وكل شيء يبقى واردا طالما أن حسابيا الفريق الوطني لم يضمن تأهله بعد الأمر الذي جعل المدرب رابح سعدان ومساعده بوعلام شارف يحث لاعبيه من اجل الفوز لكن ذلك الفوز لم يتحقق بل فشل الفريق الوطني حتى في انتزاع نقطة التعادل وبالرغم من الخسارة التي مني بها زملاء بلماضي إلا أن الفريق الوطني استطاع بلوغ الدور ربع النهائي. خسر الفريق الوطني مواجهة زيمبابوي بهدفين لهدف ولحسن حظ أشبال المدرب رابح سعدان أن منتخب مصر خسر مباراة الكاميرون الأمر الذي مكن منتخبنا من بلوغ الدور ربع النهائي الذي خسره أمام المغرب 3/1 بعد الوقت الإضافي. الفريق كان السباق إلى التسجيل بواسطة قاهر المنتخب المصري حسي آشيو وقعه في الدقيقة ال20 فيما أن بقية الدقائق ال25 من الشوط الأول شهدت شبه سيطرة للاعبين الجزائريين لكن رغم ذلك إلا أن النتيجة بقيت على حالها لمصلحة الخضر بهدف لصفر. الشوط الثاني وعكس كل التوقعات شهد عودة قوية للاعبين الزيمبابويين مكنت اللاعب إداري في الدقيقة ال64 من تعديل النتيجة هدفا رفع من معنويات اللاعبين الزيمبابويين فيما واصل لاعبو الفريق الوطني سباتهم العميق خلال هذا الشوط ولم تمض إلا ست دقائق من هدف التعادل حتى ضاعف المنتخب الزيمبابوي النتيجة بواسطة نجمه الأول جوال وبالرغم من هدف السبق إلا أن أداء اللاعبين الجزائريين تواصل بطريقة مدهشة وكأنه ليس بذات المنتخب الذي هزم قبل أربعة أيام من قبل المنتخب المصري في مباراة رجولية. بقية الدقائق ال20 حاول فيها اللاعبون الزيمبابويون إضافة هدفا ثالثا قد يؤهلهم إلى الدور الموالي لكن هذا لم يحدث وبقيت النتيجة على حالها إلى غاية الصافرة النهايئة. حتى وإن خسر الفريق الوطني هذه المواجهة إلا انه كسب ورقه العبور إلى الدور الموالي بفضل فوز المنتخب الكاميروني أمام مصر فحل منتخبنا ثانيا بفارق الأهداف على المنتخب الزيمبابوي بأربع نقاط فيما حل المنتخب الكاميروني في المركز الأول بخمس نقاط أما المركز الأخير فعاد إلى المنتخب المصري بنقطتين فخرج من البطولة مبكرا رفقة منتخب زيمبابوي. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: قاواوي حدو (بلماضي) زافور عربي زاوي (عنتر يحيى) كراوش زياني حجاج اشيو فلاحي (شراد) اكرور. 8 فيفري 2004 الجزائر 1 المغرب 3 (بعد الوقت الإضافي) التقى المنتخبان الجزائري والمغربي بملعب الطيب المهيري بمدينة صفافس بحضور جمهور غفير جدا غالبيته من أنصار الفريق الوطني الجزائري حيث تحولت مدينة صفاقس إلى مدينة جزائرية بعد أن غزاها الآلاف من الجزائريين وتحول ملعب الطيب المهيري أشبه بملعب مصطفى تشاكر والكل يمنى النفس من اجل فوز الخضر وبالتالي بلوغ المربع الذهبي والتطلع إلى المباراة النهائية. عشية انطلاقة المباراة شهدت مدينة صفاقس الكثير من الأحداث اللارياضية بطلها بعض من الجماهير المحسوبة على الجزائريين بتصرفاتهم اللارياضة الأمر الذي اضطر رجال الأمن التونسي إلى التدخل لتهدئة الوضع. شهدت المباراة ندية كبيرة بين المنتخبين لكن بالرغم من الفرص العديدة التي أتيحت لكلا الفريقين إلا أن النتيجة بقيت على حالها إلى غاية الدقيقة ال83 حيث تمكن المنتخب الوطني الجزائري من فتح باب التسجيل بواسطة المحترف بفرنسا عبد المالك شراد هدفا حتى وإن جاء في وقت جد حساس حيث راح الكثيرون يرشحون الخضر لبلوغ الدور ربع النهائي لكن هذا لم يحدث ففي الوقت الذي بدأت فيه الجماهير الجزائرية تحتفل بالتأهل بعد أن دخلت المباراة أنفاسها الأخيرة في الدقيقة الثانية من الوقت بدل المحتسب لكن وفي غفلة من اللاعبين الجزائريين وفي مقدمتهم الحارس لوناس قاواوي وإذا باللاعب المغربي المتألق مروان الشماخ يعدل النتيجة هدفا أسكت به حناجر الآلاف من الجزائريين ولم يصدقوا بأن المنتخب المغربي قد عدّل النتيجة وهم الذين بدأوا يقيمون الأفراح بالتأهل مباشرة بعد تعديل المنتخب المغربي النتيجة وإذا بحكم المباراة يعلن صافرة النهاية النهاية التي أسعدت المغاربة وإعادة الحياة إليهم بعد أن كانوا قاب قوسين أو أدنى من الإقصاء فيما راح لاعبو المنتخب الوطني يلومون أنفسهم بتلقيهم هدف التعادل ليلجأ المنتخبان إلى الوقت الإضافي لتحديد هوية الفائز كما كان منتظرا دخل لاعبو المنتخب المغربي الوقت الإضافي بمعنويات مرتفعة على العكس من ذلك كان واضحا مدى تأثر لاعبي المنتخب الوطني بهدف التعادل الذي دخل مرماهم. وكما توقع الكثيرون انتزع المنتخب المغربي ورقة العبور إلى الدور نصف النهائي عقب تلقيه لهدفين في الدقيقتين ال112 و120 هزيمة أقصت الجزائر من الدور ربع النهائي وأهلت المغرب. خاض المدربان رابح سعدان وبوعلام شارف هذه المواجهة بالأسماء التالية: لوناس قاواوي عريبي عنتر يحيى بلوفة كراوش ماموني حسين اشيو ماموني (زافور) يزيد منصوري بوتابوت(اكرور) شراد بلماضي (زياني). وعقب نهاية المباراة اعترف المدرب رابح سعدان بمسؤوليته بهذا الإقصاء الإقصاء الذي سيكلف الشيخ رابح سعدان فور عودته إلى ارض الوطن الإقالة وتم استبداله بصفة مؤقتة بالمدرب رشيد شرادي الذي سبق له تدريب العديد من الأندية والمنتخبات القارية لعل وعسى أن يوفق ما عجز عنه الآخرون. 20 ماي 2004 الجزائر 0 الصين 1 أول خرجة للمدرب رشيد شرادي على رأس العارضة الفنية كانت أمام المنتخب الصيني في مواجهة احتضنتها مدينة كالمونت فيلونت بفرنسا وأدارها الحكم الفرنسي بولان وانتهت لمصلحة المنتخب الصيني بهدف دون رد وقعه اللاعب قنزو زامبو في الدقيقة ال26 في مباراة لم يقدم فيها المنتخبان أي شيء يذكر والتي حضرها جمهور قليل جدا. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة الودية بالأسماء التالية: بن حمو من فريق باريس سان جرمان الثاني أول مباراة له عريبي عنتر يحيى (منيري مهدي) إبراهيم زافرو بلحاج من نادي بورتسموث الانجليزي أول مباراة له باكور لاعب محترف بفرنسا أول مباراة له (حجاج) ايت عاليا (ماموني) زياني (بن سعيد) حسين اشيو (عمار عمور) عراش (داود بوعبد الله) بوتابوت (اكرور). بعد هذه المباراة مباشرة استنجد رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم السيد محمد روراوة بمدرب أجنبي من جنسية فرنسية اسمه جورج وسايج خلفا للمدرب رشيد شرادي الذي دخل تاريخ الكرة الجزائرية من أبوابها الضيقة فهو الوحيد الذي تولى تدريب الفريق الوطني في مباراة واحدة. 30 ماي 2004 الجزائر 1 الأردن 1 أول مواجهة خاضها المدرب جورج وسايج على رأس العارضة الفنية للفريق الوطني كانت أمام المنتخب الأردني جرت بمدينة عنابة يوم 30 ماي 2004 أمام جمهور قليل جدا لم يتعد عن الخمسة آلاف متفرج وانتهت بالتعادل الإيجابي هدف لمثله. تعد هذه المواجهة الأولى للفريق الوطني أمام المنتخب الأردني الذي تقدم في النتيجة بواسطة محمد شلبوش وانتظر منتخبنا الوطني الدقيقة ال60 ليتمكن اللاعب المحترف عبد الملك شراد من تعديل النتيجة وبهدف لمثله انتهت هذه المواجهة. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: بن حمو (الحارس الثالث في فريق باريس سان جرمان (لوناس قاواوي من شبيبة القبائل) رحو عبد الملك من شبيبة القبائل (براهامي محترف بفرنسا) نذير بلحاج محترف بفرنسا إبراهيم زافرو من شبيبة القبائل عنتر يحيى محترف بألمانيا يزيد منصوري محترف بفرنسا بلماضي محترف بفرنسا حجاج محترف بفرنسا (كركار محترف بفرنسا) كريم زياني محترف بفرنسا (محمد رضا بعداش من اتحاد البليدة) الهادي عادل من اتحاد عنابة (شراد محترف بفرنسا) عراش محترف بفرنسا (داود عبد الله من مولودية وهران). 5 جوان 2004 الجزائر 0 أنغولا 0 قبل الحديث عن تفاصيل أول مباراة رسمية للفريق الوطني تحت قيادة المدرب الفرنسي جورج وسايج أمام المنتخب الأنغولي ضمن التصفيات المزدوجة لكأس العالم (ألمانيا 2006) وكأس إفريقيا (مصر 2006). أوقعت منتخبنا الوطني ضمن المجموعة التي ضمت منتخبات أنغولاوزيمبابوي ونيجيريا والغابون ورواندا يتأهل بطل المجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم فيما يتأهل الثلاثة الأوائل مباشرة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا ترى هل تمكن المنتخب الوطني من انتزاع ولو تأشيرة كأس أمم إفريقيا؟ ذلك ما سنتعرف عليه لاحقا. ولنبدأ من أول مباراة خاضها الخضر ضمن هذه التصفيات الطويلة جدا حيث خاض في المجموع عشر مباريات كاملة في أولى لقاء بدأت ملامح المنتخب الوطني تتضح جليا على أن المدرب الفرنسي وسايج ليس بمقدوره الذهاب بعيدا مع التشكيلة الوطنية كيف لا وفي أول مباراة له بملعب 19 ماي 1956 بمدينة عنابة فرض المنتخب الأنغولي التعادل السلبي في لقاء حضره جمهور غفير جدا وأداره بامتياز الحكم التونسي مراد الدعمي. بالرغم من المحاولات العديدة للاعبين الجزاريين إلا أن ولو واحدة تجسدت إلى هدف بالمقابل أتيحت العديد من الفرص للمنتخب الأنغولي وكان بإمكان لاعبيه الوصول إلى شباك الحارس بن سحنون أكثر من مرة لتنتهي المباراة كما انطلقت بدون أهداف وفيها انتزع المنتخبان أولى نقاطهما في التصفيات مفوتا على نفسه تضييع نقطتين ستكلفه غاليا في نهايات التصفيات. خاض الفريق الوطني هذه المواجهة بالأسماء التالية: بن حمو رحو زافور عنتر يحيى كريم زياني (سليم عريبي) يزيد منصوري كركار لاعب محترف بفرنسا أول مباراة له (رضا بعداش من اتحاد البليدة أول مباراة له) بلحاج جمال بلماضي (حسين آشيو) شراد عبد الملك عراش. ... يتبع