تمكنت فصيلة الأبحاث التابعة لمجموعة الدرك الوطني بسطيف من وضع يدها على بعض رؤوس شبكة مختصة في تزوير الوثائق الإدارية وترويج المخدرات، حيث نجحت في الإيقاع باثنين من عناصر العصابة الحجز على كمية كبيرة من الكيف المعالج تقدر ب 40 كغ كانت بصدد التسويق بالمنطقة، وتفيد المعطيات التي حصلنا عليها بأن قوات الدرك قامت بتحريات مكثفة منذ أكثر من شهر. تمت فيها مراقبة المدعو (ي،ع) البالغ من العمر 36 سنة والملقب ب " روباردينيرو" وضبط جميع تحركاته بدقة قبل تنفيذ عملية القبض عليه رفقة شخص آخر يدعى (ط،ت) كان ينتقل معه على متن سيارة من نوع مرسيدس لترويج المخدرات على نطاق نوعي ومنظم وباوامر مباشرة بالهاتف النقال من زعيم العصابة المدعو (ع،ص) من العلمة (وهو شخص مسبوق في قضايا المخدرات) كان يسهر على تتبع مسرح العمليات عن بعد، حيث استهدف التفتيش بيت المتهم الأول (ي،ع) بحي كعبوب وسط مدينة سطيف والذي وجد بداخله على 40 كغ من الكيف المعالج كانت مخبأة بالخزانة الخشبية بغرفة نومه إضافة إلى مسدس من نوع بيريتا 08 ملم كان مخبئا بإحكام تحت طاولة الأكل مرفوقا ب 09 خراطيش و 03 خناجر من نوع "كلونداري" ومبلغ مالي مقدر ب 6200 دج وكمية كبيرة من الوثائق الإدارية تشمل بطاقات تعريف وطنية، رخص سياقة، أوامر استدعاء للخدمة الوطنية وعدد من الاوراق المزورة زيادة على 09 نماذج لأختام لبلديات ومركز الخدمة الوطنية وموثقين بعدد من الولايات كان يتم تزويرها بالنسخ بواسطة طابعة حديثة ملونة. فيما أسفر تفتيش منزل المتهم الثاني (ط،ت) بحي 1014 مسكن عن مبلغ مالي مقدر ب 72 مليون سنتيم وأيضا بعض الوثائق المزورة التي اكدت لعناصر الدرك وجود تنسيق كبير في عمل شبكة المخدرات بشبكة لتزوير الوثائق توصلت التحريات إلى تحديد هوية رأسها الأول وهو (ج،ف) القاطن بحي 750 مسكن تمكن من الفرار فور سماع نبأ اعتقال العنصرين السابقين ونفس الأمر حصل مع زعيم شبكة ترويج المخدرات والكيف (ع،ص) الذي كان ذكيا لما وضع سيارة مرسيدس في خدمة زبائنه الذين يتصل بهم بالنقال وينقل سلعته لهم بواسطة المتهمين السابقين الذان سيدفعان الثمن مكانه حتما، خاصة بعدما أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف أول أمس الخميس بتحويل ملفهما إلى قاضي التحقيق الذي أمر بدوره بوضعهما رهن الحبس المؤقت برفقة أحد الوسطاء في شبكة تزوير الوثائق والمدعو (ع،ع) في الوقت الذي وضع متهمان آخران في نفس القضية تحت الرقابة القضائية لغاية انتهاء التحقيق القضائي وتقديمهم للمحاكمة. هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذه العملية تعد ثاني أكبر ضربة لمافيا المخدرات بعاصمة الهضاب العليا بعد تلك التي تمت في أفريل 2005 وتم خلالها حجز 130 كغ من الكيف. نصرالدين معمري