قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في تقرير نشرته، الخميس، إن إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب ترغب في حلحلة الأزمة الخليجية قبل رحيلها وذلك بهدف تضييق الخناق على إيران. وأضافت الصحيفة، إنه "ضمن الخطوات الأولى في هذا الاتجاه تضغط إدارة ترامب على السعودية لفتح مجالها الجوي للرحلات الجوية القطرية التي تدفع ملايين الدولارات مقابل استخدام المجال الجوي لإيران". وذكر التقرير، أنه "في واحدة من محاولاتها الأخيرة لدبلوماسية الشرق الأوسط، تضغط إدارة ترامب من أجل اتفاق من شأنه تخفيف الحصار المفروض على قطر". وأشارت الصحيفة إلى أن المهمة قد تكون متمركزة بشكل أكثر حول "توجيه ضربة أخيرة للاقتصاد الإيراني" قبل أن يترك ترامب منصبه في 20 جانفي المقبل. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي مطلع (لم تسمه)، أنه أثناء اجتماع عُقد، الأربعاء، مع مسؤولين قطريين، أثار جاريد كوشنر، كبير مستشاري ترامب ومسؤولون آخرون في البيت الأبيض، احتمال تغيير مسار الرحلات الجوية التجارية من قطر عبر المجال الجوي السعودي بدلاً من إيران. وقالت نيويورك تايمز، إن "ذلك من شأنه أن يحرم إيران من رسوم سنوية تقدر بنحو 100 مليون دولار تدفعها قطر للطيران عبر مجالها الجوي، وهي أموال تغذي الاقتصاد الإيراني المنهك". ونقلت عن مسؤولين أمريكيين، أن "تلك الرسوم تسمح لإيران بسهولة بتمويل البرامج العسكرية التي تعتبرها إدارة ترامب تهديداً". The Trump administration is pushing for an agreement that would ease a blockade against Qatar. But the mission may be more about delivering a last blow to Iran's economy before President Trump leaves office. https://t.co/S2IaiuYbIi — NYT Politics (@nytpolitics) December 3, 2020 مصالحة خليجية والأربعاء، نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصدر عربي مُطلع على تحركات راهنة في ملف الأزمة الخليجية (طلب عدم نشر اسمه)، إنه "قد يكون هناك خطوة فعلية نحو مصالحة خليجية". وأضاف المصدر، أنه "من المفترض صدور بيان خلال ساعات باتجاه مصالحة خليجية". لكنه لم يستبعد في الوقت ذاته "حدوث تغير مفاجئ في مسار التوقعات المتعلقة بالأزمة المستمرة منذ ثلاث سنوات"، دون مزيد من التفاصيل. كما أفاد بيان قطري، الأربعاء، أن أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، بحث مع كوشنر، القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط. ولم يذكر البيان تفاصيل أكثر بشأن زيارة كوشنر، غير أن وسائل إعلام أمريكية قالت، إن زيارة مستشار ترامب لقطر تستهدف "تأمين مزيد من الاتفاقات الدبلوماسية بالشرق الأوسط قبل مغادرة البيت الأبيض في جانفي المقبل". وفي العشرين من ذلك الشهر، يتسلم الديمقراطي جو بايدن مهام الرئاسة الأمريكية رسمياً، بعد أن فاز في انتخابات 3 نوفمبر الماضي على حساب ترامب، الحليف الوثيق للرياض. ومن المقرر أن يتوجه كوشنر أيضاً إلى السعودية، إذ نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين وخليجيين (لم تسمهم) قولهم إن "كوشنر سيلتقي ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في مدينة نيوم (شمالي المملكة)". ورجح المسؤولون، أن تبحث لقاءات كوشنر في قطر والسعودية عدة قضايا، أبرزها الأزمة الخليجية، وتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، إضافة للنفوذ الإيراني بالمنطقة. ومنذ 5 جوان 2017، تفرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر؛ بزعم دعمها للإرهاب وعلاقتها بإيران، فيما تنفي الدوحة اتهامها بالإرهاب، وتعتبره "محاولة للنيل من سيادتها وقرارها المستقل". سمو أمير البلاد المفدى يستقبل في مكتبه بالديوان الأميري سعادة السيد جاريد كوشنر كبير مستشاري الرئيس الأمريكي ، بمناسبة زيارته للبلاد، جرى خلال المقابلة استعراض علاقات التعاون الاستراتيجية بين دولة قطر والولايات المتحدةالأمريكية الصديقة. #قناhttps://t.co/oq1pKd8GNs pic.twitter.com/vdTANSRyfz — وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) December 2, 2020