ارتفعت أسعار النفط بالسوق الأوروبية،الجمعة، لتوسع مكاسبها لليوم الثالث على التوالي، مسجلة أعلى مستوى فى تسعة أشهر، بقرابة 50 دولارا للبرميل، بعد اتفاق تحالف أوبك بلس رسميا خفض الإنتاجبداية من جانفي. واتفقت مجموعة "أوبك+" الخميس على زيادة متواضعة لإنتاج النفط اعتبارا من يناير المقبل قدرها 500 ألف برميل يوميا. وتعني الزيادة أن المجموعة ستخفض الإنتاج 7.2 مليون برميل يوميا، بما يعادل 7% من الطلب العالمي من الشهر المقبل، مقارنة مع تخفيضات حالية قدرها 7.7 مليون برميل يوميا. وتستهدف التخفيضات معالجة ضعف الطلب على النفط في خضم موجة ثانية من فيروس كورونا. وكان من المتوقع أن تمدد "أوبك+" التخفيضات القائمة حتى مارس المقبل على الأقل بعد أن تراجعت عن خطط سابقة لتعزيز الإنتاج بمليوني برميل يوميا. لكن بعدما أسفرت الآمال في موافقة سريعة على لقاحات للوقاية من الفيروس في ارتفاع أسعار النفط في نهاية نوفمبر الماضي، بدأ عدة منتجين يشككون في الحاجة إلى الإبقاء على هذا التشديد في السياسة النفطية. ومن جهتها نقلت وكالة رويترز عن باولا رودريغيز-ماسيو، كبيرة محللي أسواق النفط في ريستاد إنرجي (rystad energy) قوله بعد إقرار التخفيضات الجديدة إن "الأسواق تتفاعل تفاعلا إيجابيا في الوقت الحالي والأسعار تسجل زيادات طفيفة لأن معروضا إضافيا يبلغ 500 ألف (برميل يوميا) لن يكون قاتلا للتوازنات". وقال غولدمان ساكس ( Goldman Sachs) في تقرير بعد القرار إن "أوبك بلس تزيل عقبة الخروج من تخفيضاتها الحالية بطريقة منسقة... مما يعزز قناعتنا بارتفاع ثابت ومستدام لأسعار النفط خلال 2021". غير أن روبرت يوغر -مدير عقود الطاقة في ميزوهو- (Mizuho) قال: "صعدت السوق إلى أعلى مستوياتها في عدة أشهر بسبب توقعات الطلب من اللقاح والتحفيز، لا من إدارة أوبك للمعروض"، وفق ما أوردت رويترز. وتلقت أسعار الخام أيضا الدعم من خطة مساعدات بقيمة 908 مليارات دولار لتخفيف تداعيات فيروس كورونا، تحظى بدعم الحزبين الجمهوري والديمقراطي في الولاياتالمتحدة، والتي كسبت زخما في الكونغرس الأمريكي. يشار إلى أن سعر خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت بحر الشمال بنسبة 25% خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني وحده، وهو الارتفاع الأعلى منذ مايو/أيار المنصرم، على خلفية الآمال المرتبطة باقتراب إطلاق حملات تلقيح ضد كوفيد-19. المصدر: وكالات