قال وزير الصحة عبد الرحمان بن بوزيد، الثلاثاء، أن وزارة الصحة تسعى للحد من وفيات الحوامل أثناء الولادة باتباع نظام خاص ودقيق. وأكد بن بوزيد في اليوم الدراسي حول "المراقبة ورصد وفيات الأمومة" الذي نظمته الوزارة أن "مسألة وفيات الأمهات تشكل مصدر اهتمام كبير يرتقي إلى مرتبة الأولويات الوطنية الذي ينتمي لمنظومتنا الصحية". وأضاف بن بوزيد: "الجزائر لطالما التزمت بشدة بتعهدات دولية تهدف إلى الحفاظ على حياة الانسان والأطفال والنساء في فترة الحمل وأثناء الولادة وبعدها". في ذات السياق شدد الوزير أن "نظام التصريح الإجباري وتدقيق وفيات الأمهات سيستمر في الحصول على الاهتمام الكامل". وأضاف: "يجب أن يتوفر النظام على جميع الوسائل لتسهيل تنفيذه وضمان استدامته بالإضافة على استفادته من تقنيات الاتصال لتسهيل استغلاله والسماح بالحصول على المعلومات من أجل اتخاذ القرارات وإنقاذ الحوامل". ونوه بن بوزيد أن 93 بالمائة من النساء استفدن من الرعاية الصحية قبل الولادة و97 من الولادات تمت في بيئة مدعومة، مشددا حرصه على التدقيق المنهجي لكل حالة وفاة من أجل تحسين الرعاية للأمهات. فيما يخص الهياكل الصحية قال الوزير أن "الجزائر لديها 6329 قاعة علاج و1747 عيادة متعددة التخصصات يشمل معظمها على خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة بالإضافة إلى 434 عيادة ولادة سواء في الأرياف أو المدن تابعة للمؤسسات العمومية للصحة الجوارية، و36 مؤسسة استشفائية متخصصة في صحة الأم والطفل". وأضاف: "هناك أكثر من 700 طبيب أمراض نساء وحوالي 9070 قابلة، 4386 قابلة على مستوى المؤسسات العمومية للصحة الجوارية. 4642 على مستوى عيادات الولادة ومصالح أمراض النساء". من جانب آخر قال بن بوزيد أن "كوفيد 19 يفرض إيجاد طرق مبتكرة في أسرع وقت لضمان حصول الأمهات على خدمات صحية ممتازة وهي خدمات أساسية لا بد أن تقدم بشكل مستمر وبالنوعية المطلوبة". واغتنم الوزير الفرصة لتشجيع النساء على الرضاعة الطبيعية مشيرا أنه لم تسجل أي حالات انتقال لفيروس كورونا عبر حليب الأم، حيث قال: "فوائد التلامس الحسي بين الأم ورضيعها تفوق مخاطر فيروس كورونا".