دعت الحركة الدولية من أجل المصالحة (إيفور)، الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن إلى إلغاء إعلان دونالد ترامب الاعتراف "بسيادة" المغرب على الصحراء الغربية المحتلة، والعمل على دعم مبادئ القانون الدولي كأساس لتسوية النزاعات الدولية. ويرى مراقبون، أن قرار ترامب حول الصحراء الغربية وربطه بالتطبيع مع الكيان الصهيوني لا معنى له لعدة أسباب، منها أن ترامب يستعد لمغادرة البيت الأبيض وأن خلفه جو بايدن يختلف معه جذرياً في قضايا السياسة الخارجية ومن الوارد جداً أن يتراجع عن مثل هذه القرارات المثيرة للخلافات، كما أن الأممالمتحدة ترعى هذه القضية منذ عقود ورفضت بشكل قاطع إعلان الرئيس الأمريكي الأحادي. وثبتت الهيئة الناخبة، مساء الاثنين، فوز بايدن بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، فيما دعا الرئيس المنتخب الأمريكيين إلى "طي الصفحة"، مندداً في خطاب شديد اللهجة برفض ترامب الاعتراف بهزيمته. وذكرت الحركة في بيان، نقلته وكالة الأنباء الصحراوية (واص) الثلاثاء، أن هذا الإعلان قد لاقى ردود فعل دولية مشجعة، حيث أجمعت العديد من الدول والهيئات على الشجب والرفض لهذه الخطوة. ودعا البيان باقي البلدان الأعضاء في الأممالمتحدة إلى "العمل بشكل جماعي لإظهار التزامها بالامتثال للقانون الدولي وأن تكون مسؤولة عن تنفيذ الحقوق الأساسية". وطالبت الحركة الجمعية العامة للأمم المتحدة بعقد "جلسة طارئة استثنائية لاتخاذ قرار آخر تأكيداً على أسبقية القانون الدولي ضد إعلان ترامب الذي هو مثال آخر على العمل الأحادي الجانب الذي يتجاهل القانون الدولي"، مثل قراره السابق اعتبار القدسالمحتلة عاصمة للاحتلال الإسرائيلي. المطالبة بمبعوث أممي جديد للصحراء الغربية من جانب آخر، دعت الحركة من جديد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى تعيين مبعوث شخصي جديد للأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية "بشكل فوري"، خلفاً لهورست كولر "لدفع عملية السلام نحو الحل النهائي، وعدم ترك الباب مفتوحاً لنوع التطورات السلبية التي شهدناها الشهر الماضي". وذكر بيان الحركة الدولية من أجل المصالحة، أن الأممالمتحدة والمجتمع الدولي قد "قطعوا وعداً في العام 1991 للشعب الصحراوي بتنظيم استفتاء لتقرير مصيره بحرية ونزاهة، إلا أنه وبعد 30 عاماً لم يتحقق هذا الوعد". وفي السياق نفسه، استحضرت الحركة الدولية من أجل المصالحة نداءات سابقة لمنظمات صحراوية دقت ناقوس الخطر بشأن عواقب التقاعس المستمر عن تنظيم الاستفتاء الذي أدى إلى "فقدان الأمل والثقة في المجتمع الدولي والأممالمتحدة". وأعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الخميس الماضي، عن التوصل إلى "اتفاق تاريخي" لاستئناف العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، مع "اعتراف" واشنطن "بسيادة" الرباط على الصحراء الغربية المحتلة. وتبع ذلك، إعلان ملك المغرب محمد السادس استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل" "في أقرب الآجال"، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي.