وقائع صادمة يندى لها الجبين، بطلها أب تجرد من أحاسيس وعاطفة الأبوة، بل حتى من الإنسانية حين قرر تعذيب ابنه الرضيع وفلدة كبده بحجة التخلص من السحر وإخراج الجني الذي يتلبسه، أين أذاقه شتى ألوان العذاب لتنتهي معاناة البريء بسبب نزيف أصاب المخ، ثم قام بذبح زوجته انتقاما منها كونها السبب في ما حدث. مصالح الأمن باشرت تحقيقات موسعة حول ملابسات وفاة رضيع لم يتجاوز عامين بعد ساعات قليلة من إدخاله غرفة الإنعاش على مستوى مستشفى محمد لمين دباغين، والذي كانت تبدو عليه علامات اعتداء عنيف، وكشف تشريح جثة الرضيع ان وفاته كانت بسبب نزيف أصابه بعد تخثر الدماء بين المخ والجمجمة، إلى جانب رضوض وآثار عض في أنحاء متفرقة من جسمه. وكشف المتهم تفاصل فعلته التي كانت بتشجيع من زوجته، فكان ينفذ مراحل الرقية حسب توصياتها عبر الهاتف بغرفة منفردة، وكرر ضرب الولد حتى خارت قوة الرضيع البريء، واضطر لنقله إلى المستشفى أين لفظ أنفاسه الأخيرة، واعترف المتهم انه استدرج زوجته بعد عودتها إلى المنزل لتفقد الطفل وقام بذبحها فجرا انتقاما، لتطالب النيابة امام دهشة الحاضرين بتوقيع عقوبة المؤبد في حقه.