قضت محكمة الجنايات بالوادي، الأحد، بالإعدام، في حق قاتل توأميه الرضيعين، في مسكن عائلته في إحدى القرى ،التابعة لبلدية ميه ونسة، خلال شهر ماي من السنة الماضي. وتعود حيثيات القضية وحسب ما جرى جلسة المرافعات ،إلى إقدام و الجاني وهو أب الضحيتين "بشير" و"إكرام" في نفس الوقت، على قتلهما بضربهما عدة مرات على الحائط، بعد أن تشاجر مع زوجته، بخصوص مكوثها فترة طويلة في بيت أهلها بعد إجراء لولادة قيصرية، وتسببت المشادة الكلامية، في فقدان الجاني لأعصابه، وتجرده من عاطفة الأبوة، حيث حمل الطفل "بشير" وضربه على الحائط، أمام أنظار الأم التي انهارت عصبيا، فور مشاهدتها لرأس ابنها وقد تهشم، ليتجه الجاني للبنت "إكرام" التي حاولت أمها إنقاذها، لكن الهستيريا التي أصابت الجاني جعلته يرمي بفلذة كبده على زاوية الخزانة في مشهد تراجيدي، وتلفظ أنفاسها في حين المكان، فيما فر الأب القاتل إلى حاسي مسعود حاملا معه مبلغا مهم من المال، في حين خرجت الأم الثكلى للشارع واستنجدت بجيرانها قبل أن يتم توقيفه، وفي الجلسة برر الجاني فعلته بأنه تحت تأثير الكحول والحبوب المهلوسة، وهو ما نفته زوجته. وبعد سماع كل الأقوال أيد القاضي، التماس النيابة العامة بالحكم بالإعدام على الجاني، الذي ارتكب جريمته الشنعاء في حق ولديه.