اهتزت ولاية الوادي أمس، على وقع جريمة فضيعة، راح ضحيتها رضيعان توأمان، لم يتجاوز عمرهما الشهر، وذلك بعد أن أقدم والدهما على قتلهما بدم بارد. الجريمة وقعت بقرية التوام التابعة لبلدية ميه ونسة 25 كم غرب عاصمة الولاية، إذ استغل الزوج وهو شاب في الثلاثينات من عمره، يعمل بإحدى الشركات البترولية في حاسي مسعود، انشغال زوجته، في قضاء حاجات منزلية، وأقدم بكل برودة دم على فعلته، بعد أن تجرد من مشاعر الأبوة، حيث أمسك بالرضيعين بكل قوة، وأخذ في ضربهما على حائط الغرفة من دون شفقة ولا رحمة، حتى لفظا أنفاسهما الأخيرة بين يديه، وهذا لأسباب لا تزال مجهولة إلى حد الساعة. ولم تتفطن الأم المسكينة، للجريمة إلا بعد فوات الأوان ، لتأخذ في الصراخ والعويل، ويتجمع أهل القرية، الذين أعلموا مصالح الدرك الوطني، التي بدورها أوقفت الجاني وفتحت تحقيقا، لكشف الأسباب الحقيقة لهذه الجريمة المروعة، فيما تم نقل جثتي الرضيعين، إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى بن اعمر الجيلاني الشط بمدينة الوادي من أجل تشريحهما من طرف الطبيب الشرعي، وكشف الأسباب الحقيقة للوفاة. يذكر أن ولاية الوادي، تعرف منحنى تصاعديا في مستويات الجريمة، خاصة جرائم القتل، إذ شهدت خلال السنتين الماضيتين، أكثر من 10 جرائم قتل، راح ضحيتها شباب من مختلف الأعمار.