كشفت صحيفة "يسرائيل هايوم" العبرية النقاب، الأحد، عن إقرار المغرب تعليم "التاريخ اليهودي" في مدارسه، وذلك بعد ثلاثة أيام من إعلان الرباط التوصل لاتفاق مع تل أبيب لتطبيع العلاقات بينهما برعاية أمريكية. وقالت صحيفة "يسرائيل هايوم" (إسرائيل اليوم) في خبر نشرته على موقعها الإلكتروني، ظهر الأحد، أنه في سابقة هي الأولى في العالم العربي سيصبح "التاريخ اليهودي وتراثه" جزءاً من المناهج الدراسية في المغرب. وزعمت الصحيفة، أن القرار المغربي يأتي وسط تكتم على إقرار المنهج الدراسي، حتى قبل الإعلان عن تطبيع العلاقات بين المغرب و"إسرائيل"، وفق وكالة "سبوتنيك" الروسية. كما قالت الصحيفة العبرية، أن هذا القرار المغربي يعد تغييراً مهماً وسابقة في العالم العربي وخطوة رسمية واضحة لتحسين صورة اليهودي، التي سادت حتى الآن في دول أخرى في المنطقة. בתי הספר במרוקו ילמדו היסטוריה ותרבות יהודיתhttps://t.co/OfN0RYJmdH — ישראל היום – הדף הרשמי (@IsraelHayomHeb) December 13, 2020 وتعليقاً على هذا الخبر، قال الباحث الفلسطيني في الشأن الإسرائيلي صالح النعامي: "حسب الموروث اليهودي فإن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل وأنه يتوجب تدمير المسجد الأقصى لأنه مقام على الهيكل المزعوم". وأضاف النعامي في تغريدة على تويتر: "معقول هذا ما سيدرسه ‘أمير المؤمنين' ورئيس لجنة القدس للنشء المغربي". بالمناسبة من هو وزير التعليم في المغرب وإلى أي حزب ينتمي؟ صحيفة "يسرائيل هيوم": ملك المغرب سيلزم المداس المغربية بتعليم التاريخ والثقافة اليهودية حسب الموروث اليهودي فأن القدس عاصمة أبدية لإسرائيل وأنه يتوجب تدمير المسجد الأقصى لأنه مقام على الهيكل المزعوم — د.صالح النعامي (@salehelnaami) December 13, 2020 وأعلن الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، الخميس الماضي، عن التوصل إلى اتفاق تاريخي لاستئناف العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، مع "اعتراف" واشنطن "بسيادة" الرباط على الصحراء الغربية المحتلة. وتبع ذلك، إعلان ملك المغرب استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل" "في أقرب الآجال"، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي. وبدأ المغرب مع الاحتلال الإسرائيلي، علاقات على مستوى منخفض عام 1993 بعد التوصل لاتفاقية أوسلو، لكن الرباط جمدتها بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية، وتحديداً عام 2002. وبإعلان الرباط، يكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010. كما سيصبح المغرب رابع دولة عربية توافق على التطبيع مع تل أبيب خلال العام 2020؛ بعد الإمارات والبحرين والسودان.