قال المدير التنفيذي لمنظمة "هيومن راتس ووتش"، كينيث روث، إن المغرب يطبق نفس الأساليب التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في محاولة لتعزيز احتلاله للصحراء الغربية. وأكد روث، في تغريدة نشرها على حسابه في موقع تويتر، أن معاملة المغرب للصحراويين في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية "هي في بعض النواحي مثل معاملة إسرائيل للفلسطينيين". وأوضح المدير التنفيذي للمنظمة الحقوقية، أنه "على مر السنين، استخدم المغرب الإعانات والإعفاءات الضريبية لإقناع الآلاف من شعبه بالانتقال" إلى الأراضي الصحراوية المحتلة في "محاولة لتعزيز سيطرته". وجدد روث التأكيد على أن "إعلان ترامب لا يغير وضع الصحراء الغربية كإقليم تحت الاستعمار". وأبرزت المنظمة ومقرها الولاياتالمتحدة مراراً، أن قوات الاحتلال المغربية ضيقت الخناق على المناضلين من أجل استقلال الصحراء الغربية، خاصة بعد عدوانها على المدنيين الصحراويين بالمنطقة العازلة في الكركرات في 13 نوفمبر الماضي. وأدانت المنظمة ممارسات الاحتلال المغربي واستخدام القوة ضد أي مظاهرات، ومنع تجمعات مؤيدة لتقرير مصير الصحراويين، والاعتداء على المناضلين في مخافر الشرطة والشوارع، وسجنهم وإصدار أحكام ضدهم في محاكمات شابتها انتهاكات لسلامة الإجراءات، بما في ذلك التعذيب. وعادت القضية الصحراوية إلى الواجهة بعد أن أعلن المخزن في 13 نوفمبر الماضي، عن عملية عسكرية في معبر الكركرات، مما يخالف الاتفاق السابق الذي اعتبر منطقة الكركرات منزوعة السلاح. وأعلنت الجمهورية الصحراوية، عقب ذلك، أنها لم تعد ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه مع المغرب عام 1991 برعاية الأممالمتحدة. وفي حين يحاول المخزن فرض الأمر الواقع بإبقاء احتلال الأراضي الصحراوية، تطالب الحكومة الصحراوية باستفتاء لتقرير المصير، حسب مقررات الأممالمتحدة.