سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بعد إذاعة القرآن الكريم.. المكتبة الوطنية تستضيف مُفكّرين لضرب الإرهاب الزاوي للشروق أون لاين: "ملتقى الاجتهاد جاء لينتزع الإسلام من يد الغوغاء ويعيده إلى العلماء"
أمين الزاوي قال مدير المكتبة الوطنية، الأمين الزاوي، بأن الملتقى الدولي حول الاجتهاد ورهانات التحديث في العالم العربي الذي سينعقد،غدا الثلاثاء، في الجزائر سيكون "بداية لإعادة الإسلام إلى العلماء بعد أن اختطفه الغوغاء منذ ثمانية قرون". وأفاد الزاوي في اتصال ب"الشروق أون لاين"بأن أعمالا عنيفة مورست باسم الإسلام وأن صورة الإسلام باتت شاحبة في العالم عموما وفي الغرب خصوصا" مضيفا بأن ما حصل كان نتيجة الفهم والتفسير الخاطئين لهذا الدين من طرف من أسماهم "الغوغائيون". أسماء ثقيلة لمفكرين مسلمين جزائريين ومغاربة ومشارقة سيحضرون الملتقى، منهم المفكر المغربي الشهير محمد عابد الجابري والمفكر اللبناني الدكتور على حرب، والدكتور سلامة يوسف سلامة أستاذ الفلسفة بجامعة دمشق والمفكر الفلسطيني أحمد البرقاوي الباحث والأستاذ في قسم الفلسفة بجامعة دمشق، ومدير دار الحديث الحسنية بالمغرب الأقصى الدكتور أحمد الخمليشي، والمفكر الجزائري الدكتور علي الكنز، وأوضح الأستاذ الأمين الزاوي بان هذا الملتقى يهدف في مسعاه الأول إلى فتح باب الاجتهاد الذي قال بأنه أغلق منذ ثمانية قرون مع رحيل فلاسفة كبار من أمثال ابن رشد والفارابي والكندي، وأضاف "أرى أن هذا الملتقى سيكون انطلاقة لحوار جاد لتغيير صورتنا التي شُوهت في العالم وإخماد الفتن المشتعلة باسم الإسلام والحفاظ على التواجد الحضاري للمسلمين الذين يعيشون في الغرب منذ قرون بعيدة".وهاجم الزاوي من أساهم "الطفيليين"، حيث قال بأن الإسلام ظل طيلة الفترة السابقة رهينة للطفيليين المتاجرين بالسياسة وبالإيديولوجية وبالفكر الإسلامي الرصين والصحيح، وأوضح محدثنا أن كل ما ارتكب من جرائم باسم الإسلام في الجزائر على يد من ادّعوا فهم الإسلام كانت نتيجة اختطاف الاجتهاد من الطفيليين والغوغائيين وتخلي العلماء عن الاجتهاد رغم أن المنبر منبرهم، وفي هذا السيق دعا الزاوي إلى العمل على إيجاد وسائل تحليل للمتون الإسلامية وللأعمال الإسلامية الكبرى للخروج باجتهادات كبرى يتفتّح بها العقل المسلم في وجه الاجتهادات التي قام بها البعيدون عن الفهم الصحيح للإسلام، كما قال.وختم الزاوي حديثه بالقول أن المسلمين هم الذين نوّروا أوروبا وفتحوا فيها فتوحات فكرية في عصر كانت تعيش الظلام، داعيا إلى وجوب عودة المسلمين إلى ذلك الزمان الذي فتحوا فيه العالم بالفكر.إضافة إلى هذا، أوضح الزاوي أن الملتقى سيتناول بالاجتهاد قضايا أخرى غير الدين، مثل الفلسفة واللغة والفكر والتكنولوجيا،مشدّدا على ان النقاش سيكون علميا بحتا.وتُؤشّر الرعاية السامية لهذا الملتقى من طرف رئاسة الجمهورية ممثلة في شخص الرئيس بوتفليقة على النهج الجديد الذي باتت المؤسسة الأولى في البلاد تنتهجه تجاه الإرهاب وهو النهج الفكري ومقارعة الأفكار الانتحارية والتفجيرية والإرهابية بالأفكار الإسلامية الصحيحة، حيث يذكر أن إذاعة القرآن الكريم كانت قد استضافت الشهر الماضي مشائخ وعلماء من الجزائر ومن المغرب والمشرق العربيين تحدثوا فيها عن بطلان الأفكار التدميرية التي تنتهجها الجماعات الإرهابية في الجزائر لتبرير جرائمها، واستدلوا بآيات وأحاديث كثيرة لدحض الأفكار الضالة.