استثنى الاتحاد الأوروبي، أراضي الصحراء الغربية من اتفاق النقل الدولي للركاب بالحافلات المعروفة ب"إنتر باص"، مع المغرب، في صفعة أخرى جديدة للرباط وكذا صفقتها مع الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب. واكد المجلس الأوروبي في مذركته، أنه فيما يخص انضمام المملكة المغربية إلى مشروع اتفاقية "إنترباص" يجب مراعاة القرارات القضائية لمحكمة العدل الأوروبية في القضايا C-266/16 و C-104 / 16P و T-275/18 و T-180/14″. وأوضح إن هذه "الاتفاقية قابلة للتطبيق فقط على أراضي المملكة المغربية المعترف بها دوليا، ولكنها لن تشمل الصحراء الغربية الإقليم غير المتحكمة ذاتيا". وسارعت وسائل إعلام مغربية، مقربة من القصر الملكي، لنفي هذه المعلومات لكن موقع الإتحاد الأوروبي نشر مضمون الإتفاقية. ورحبت جبهة البوليزاريو بالقرار الجديد للإتحاد الاوروبي، وأكدت أن "بيان الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته ترامب هو في النهاية "ستار من الدخان" فيما يتعلق بالصحراء الغربية بعد اعتماد هذا الموقف الذي يستند إلى القانون الدولي والأوروبي". وقال أبي بشرايا البشير، ممثل الجبهة بأوروبا والاتحاد الأوروبي، أن هذا الموقف الذي تعتبره جبهة البوليساريو خطوة مهمة إلى الأمام. نظرًا للتحديات الحالية". وأضاف إن ذلك " وبالرغم من أن النقل بالحافلات لا يعد مسألة إستراتيجية، إلا أن أهمية النص تنبع من دعمه الواضح للأحكام القضائية الأوروبية السالفة، بعد أن ظل المجلس والمفوضية يتجهان دائمًا إلى تقييد نطاق الأحكام الصادرة عن المحكمة الأوروبية". وأشار إلى "أن هذا الموقف يترجم اعتراف الإتحاد الأوروبي بسلطة قرارات المحكمة الأوروبية، مما يعني أنه لم يعد هناك مجال لأية عملية تمديد غير شرعية لتشمل الصحراء الغربية"، كما نقلت عنه وكالة الأنباء الصحراوية. ويعد قرار اتحاد القارة العجوز، أقوى رد دولي على صفقة المقايضة بين المخزن وترامب، بعد ذلك الذي اتخذه مجلس الأمن قبل أيام عندما رفض الاتفاق.