يخترق فيروس ميني ديوكMiniDuke تقنية ساند بوكس للحماية في ملفات أدوبي ويعتمد على تويتر لتلقي التعليمات بعد قيام مجموعة هاكرز بإصابة وكالات ومؤسسات حكومية في 23 بلدا بهذا الفيروس بالغ التطور إسمه بالإعتماد على إخفاء حمولته وهي كود بدائية بلغة التجميع assembly language وعلى تويتر وغوغل لتوصيل التحديثات له بحسب شركة الحماية كرايسيس لاب CrySyS Lab الهنغارية . وبسبب إعتماد الفيروس على لغة برمجة قديمة ومستويات متعددة من التشفير وحيل البرمجة فإن كشف هذا الفيروس أصبح بالغ الصعوبة فضلا عن تعقيدات كشف آلية عمله، ويعتمد الفيروس مثلا على تقنية الإخفاء المعروفة باسم الستيغانوغرافي steganography أي إخفاء البيانات داخل بيانات أخرى مثل تضمين ملف صورة بعض النصوص السرية، حيث تصل تحديثات الفيروس من خوادم السيطرة عليه داخل ملفات الصور. واخترق فيروس ميني ديوك وكالات حكومية عديدة وشركات عالمية شهيرة بالاعتماد على ثغرة في أنظمة حماية أدوبي pierce the security sandbox in Adobe Systems' Reader،وزيادة في المكر والدهاء في هذا الفيروس ففي كود البرمجة إشارات للكوميديا الإلهية لدانتي فضلا عن الإشارة إلى الرقم 666 والذي يرمز إلى الشيطان لكن كاسبرسكي تشير إلى أن هذا الفيروس يظهر دهاء متطورا وبالغ التعقيد ويكشف احترافية عالية في تصميم الفيروس. ويهاجم فيروس ميني ديوك من خلال ثلاثة مراحل يبدأها بالتحايل على المستخدم بفتح ملف بي دي إف PDF بعنوان مثير، لتحصل الإصابة، يتولى الفيروس بالكمبيوتر المصاب الاتصال بخادم السيطرة من خلال تلقي تعليماته المشفرة عبر تويتر وغوغل. أما المرحلة الثانية والثالثة من الهجوم فتأتي ضمن ملف صورة من نوع جيف GIF يتم تنزيلها من قبل خادم السيطرة، ولا تكشف كاسبرسكي ولا شركة كرايسيس علنا ما يقوم به الفيروس بعد إصابة الكمبيوتر والسيطرة عليه حتى تتيح تبليغ المؤسسات والشركات المصابة به تدارك الأمر. وتشمل الدول المصابة وفقا لكاسبرسكي بعض دول حلف الناتو وكبرى الشركات العالمية ومنظمات حقوق الإنسان من بين 60 جهة وقعت ضحية للفيروس، فيما حددت كاسبرسكي 23 دولة من ضمنها الولاياتالمتحدة وهنغاريا وأوكرانيا وبلجيكا والبرتغال ورومانيا والتشيك والبرازيل وألمانيا وكيان إسرائيل واليابان وروسيا وإسبانيا وبريطانيا وإيرلندا،ونشرت كرايسيس لاب خطوات لكشف وجود فيروس ميني ديوك هنا http://www.crysys.hu/miniduke/miniduke_indicators_public.pdf