استجوبت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء، نهاية الأسبوع الفارط شابة تنحدر من ولاية مستغانم وسيدة في أواخر العقد السادس من العمر بتهمة دعم الإرهاب والإشادة بالأعمال الإرهابية عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتطبيق التليغرام، كانتا على تواصل مع أشخاص آخرين يتواجدون في حالة فرار متهمين جميعهم بجناية السفر إلى دولة أجنبية من أجل ارتكاب أعمال إرهابية والتدريب عليها. وتمكنت فرقة مكافحة الإرهاب لأمن ولاية الجزائر في إطار مكافحة تجنيد الشباب بمواقع القتال في كل من "سوريا" و"العراق"، من تحديد هوية شخص يكنى "الملأ أبو يحيى" الأخير كان على تواصل مع أحد معارفه المتواجد بالجزائر عبر الهاتف وانطلاقا من ذلك تم التوصل لصاحب الرقم واتضح أنها سيدة تدعى "ب.نجاة" والدة "ب.صهيب" المكنى"الملا أبو يحيى" الذي كشفت التحريات تواجده بمعاقل الإرهاب رفقة "س. زكرياء" المكنى"أبو أويس الجزائري" و"غ.أحمد" المكنى"حمدود" وشقيقه" غ.رفيق". المتهمة وخلال سماع أقوالها أكدت أن ابنها سافر بعد رسوبه في شهادة البكالوريا إلى تركيا بتحفيز منها رفقة صديقه، لغرض السياحة وتجاوز صدمة رسوبه، وأضافت أن غيابه طال لتتفاجأ بعد فترة تواصله مع جيرانه عبر تطبيق التليغرام دون أن يخبرها بمكانه، غير أن أمره افتضح لاحقا وبلغها بنبإ انضمامه إلى التنظيم الإرهابي داعش بسوريا، ووفاة صديقه هناك لتقرر التواصل معه عبر حساب خاص تحت اسم "هنا أبي" لتقدم له الدعم والتحفيز كما وعدته بالالتحاق به وهو ما فندته خلال مواجهتها من قبل القاضي بتصريحاتها السابقة. كما توصلت التحقيقات الأمنية إلى فتاة تدعى"م.لبنى" كانت على تواصل مع المدعو" س.زكريا" الذي لقي حتفه بإحدى الغارات في العراق، التي صرحت بأنها تعرفت على "زكريا"عبر الفايسبوك وتوطدت العلاقة بينهما إلى أن أخبرها بسفره إلى تونس والتخطيط بعد عودته للزواج منها، وأضافت المتهمة أن المدعو زكريا طلب منها تحميل تطبيق التليغرام من أجل التواصل معه، أين كانت تقدم له المساندة والدعم المعنوي وحثه على الجهاد المزعوم كما أبدت رغبتها في الالتحاق به إلى أن بلغها خبر وفاته من طرف أحد أصدقائه.