كشفت تحريات أمنية عن وقائع في منتهى الخطورة، تكفّل بها شابين مسبوقين في قضايا إرهاب. أحدهما يعرف لدى التنظيم الإرهابي داعش ” بأبي مصعب الغريب”، حيث جندوا شباب من بلديتي براقي والكاليتوس. وموّلوا الدواعش بأموال الإعانات التي تجمع لصالح “مساجين الحراش وسركاجي”، دون رخصة من السلطات، مستغلّين فواتير الكهرباء والغاز للتحايل على العائلات. بالتنسيق مع أخطر الأمراء “أبو دجانة البتار” عبر تطبيق التليغرام. وقائع القضية نقلا عن الملف القضائي الذي تحوزه “النهار أونلاين”حصريا أسندت تحرياته إلى فرقة مكافحة الإرهاب والتحريض لأمن ولاية العاصمة. حيث وردت معلومة عن شخص يبلغ من العمر 30سنة، مسبوق قضائيا، مقيم بمدينة براقي، يقوم بتجنيد الشباب للالتحاق بالتنظيم الإرهابي”داعش”. واستغلالا للمعلومة تم التوصل إلى هوية الشخص والمدعو “م،ز” فتم توقيفه على مستوى حيه، وحجز هاتفه. أين كشف عن علاقته بالجماعات الإرهابية الناشطة خارج الوطن، وعن علاقته المباشرة بأخطر أمراء التنظيم الإرهابي “أبودجانة البتار”. وعلاقته بالمدعو ” ك،ج” المكنى ب”أبي مصعب الغريب” المنحدر من مدينة الحراش بالعاصمة، بإجراء اتصالات عبر تطبيقة “تيلغرام”. كما اعترف الموقوف عن ضلوع شخص ثالث في جمع أموال والتبرعات لصالح عائلات الأشخاص المتورطين في قضايا الإرهاب. وكذا الأشخاص الراغبين في الإلتحاق بتنظيم “داعش”، ويتعلق الأمر بالمدعو” ق.د” 39 سنة يقيم ببراقي، أين تم توقيفه في حيه. واعترف المتهم الرئيسي “م، ز” المكنى ب”أبي مصعب عبد الودود”، بتجنيده الشباب للإلتحاق بالتظيم الإرهابي “داعش” بدءاً بأبناء حيه. أولهم المدعو”ق،د”، الذي يعد أحد المقربين له،مضيفا أن الفكرة راودته بعد خروج صهره “والد زوجته” ” س.مصطفى” من سجن الحراش. بسبب قضية إرهابية أدين عنها ب7 سنوات حبسا، حيث بدأ بجمع الأموال له عن طريق جمع التبرعات من أبناء الحي. لتمتد الإعانات إلى مساجين الحراش المحكوم عليهم في قضايا لها صلة بالجماعات الإرهابية، عن طريق التكفل ب”قفة السجن”. وكذا استغلال فواتير الكهرباء والغاز لجمع الإعانات دون اعتماد من السلطات الإدارية. مضيفا أن هذه الطريقة جعلتهم يحتالون على أبناء الحي وأخذ أموال معتبرة، خاصة وأنه اقتطع 4 ملايين سنتيم، لإعانة أحد أمراء “داعش”. لمغادرة التراب الوطني للالتحاق بالتظيم ببلاد الشام. بداية النشاط الإرهابي وامتداده أمّا عن علاقته بالإرهابي “ك.ج” المكنى “ابو مصعب الغريب”، المتواجد حاليا ضمن تنظيم “داعش”. فكشف المتهم أن علاقته توطدت به منذ 2011، خلال جمع الإعانات لعائلة صهره، منها قفة رمضان وكان يقوم بزيارته إلى المنزل. مصرحا أنه في لقائه الأخير به أخبره أنه سيغادر الجزائر للالتحاق “بداعش” عبر تركيا الأيام المقبلة مقترحا عليه المضي سويا. ورفض ذلك بسبب عدم امتلاكه المال الكافي، مضيفا أنه بعدة أسبوع عاد إليه وسلمه هاتف نقال “غلاكسي” يحمل تطبيقة “تليغرام”. بغرض التواصل معه، وسلمه بطاقة تعريف وطنية باسم “ج.نسيم” بغرض شراء شريحة هاتف بها. وأضاف أنه نهاية سنة 2015 تلقى منه أول اتصال عبر “تلغرام”، مخبرا إياه أنه ضمن التنظيم ” داعش”. وأجرى محادثة أخرى مع المكنى “أبو تراب”، صرح أنه طلب منه تجنيد أكبر عدد ممكن من الشباب المقتنع بفكرة الجهاد. ليخبره عن تواجد شابين من أبناء الحي وهما “أ.خ”، و” م.ت”، وتركهما تحت تصرف إرهابي أخر يكنى “أبو معاوية”. للتواصل معه وضمان نقل المجندين الجدد إلى الأراضي السورية، حيث وصل الشابين العشرينيين إلى تركيا وتم التكفل بهما. فضلا عن تجنيده شابين من منطقة “الكاليتوس”، غير أن الشابين تم توقيفهما بمطار هواري بومدين، وعليه عاود تجنيدهما. ووضع تحت تصرفهما تطبيقة ” تلغرام” للتواصل مع “أبو دجانة”، ويعرفان حاليا ب” أبو معاوية” و”أبو حذيفة” عند التنظيم الإرهابي. محاولة تجنيد قاصر للزواج بأحد “الدواعش” وفي اعتراف آخر للموقوف، كشف فيه محاولته تجنيد أحد معارفه قاصر تبلغ من العمر 18 سنة،قصد الزواج من أحد المجندين. وستعرض محكمة الجنايات بالدار البيضاء شهر فيفري المقبل ملف القضية الحالي المتابع فيها 26 متهما بينهم 16 في حالة فرار. لتواجدهم في العراق وسوريا ضمنهم المتهمة “ل.وداد” زوجة “ابو مصعب غريب” بجنايات تكوين تجنيد دعم واسناد. وتمويل شباب جزائرى للالتحاق بصفوف “داعش”، الإشادة بالأعمال الإرهابية، النصب والاحتيال وعدم التبليغ والتستر عن مجرمين.