كشف آخر تقرير صادر عن وزارة الدفاع الوطني أن المغرب أغرق الجزائر بأزيد من 70 طنا من المخدرات، وورّط أزيد من 1000 جزائري في قضايا تهريب والمتاجرة بهذه السموم، خلال سنة 2020، مما حوّل الجزائر من بلد عبور إلى بلد مستهلك، شمل حتى المخدرات الصلبة منها على غرار الكوكايين والهيروين. وبناء على ذلك وحسب ما كشفت عنه مصادر "الشروق"، فقد تبنت قيادة الجيش الوطني الشعبي، تنفيذا لتعليمات الفريق السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش، إستراتجية جديدة لمحاربة ظاهرة تهريب والمتاجرة بالمخدرات التي تدخل من الحدود الغربية للبلاد وذلك من خلال وضع مخططات تطوير وعصرنة إمكانيات قوات ووحدات الجيش، حيث تقرر تدعيم وتشديد التشكيل الأمني على الحدود بالتنسيق والتعاون مع مختلف الوحدات لاسيما حرس الحدود التابعين لقيادة الدرك الوطني والأسلاك الأمنية الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، وفي إطار محاصرة مافيا المخدرات، فقد تم تطبيق مخطط محكم لتشديد الخناق على المهربين الذين ينشطون عبر 45 قرية حدودية مع المغرب معروفة بالتهريب وكذا عمليات توسعة الخنادق وتعميقها، كما تم استحداث بطاقية وطنية من طرف مصالح الدرك الوطني، تحتوي على بنك معلومات خاص بهوية المهربين والمسبوقين قضائيا في قضايا تهريب المخدرات ونوعية المركبات المستعملة لهذا الغرض وكذا أرقام الهواتف الخاصة بالمتورطين في المتاجرة وتهريب هذه السموم، إلى جانب التكثيف من الرقابة الجوية للشريط الحدودي. وبلغة الأرقام، فقد تمكنت مختلف مفارز الجيش ووحدات الدرك الوطني خلال سنة 2020 في إطار محاربة الجريمة المنظمة وحماية الحدود حسب الحصيلة النهائية لوزارة الدفاع الوطني من توقيف 1028 تاجر مخدرات، وحجز 703.2 قنطار من الكيف المعالج، و27.89 كلغ من الكوكايين، بالإضافة إلى 3611868 قرص مهلوس، مع توقيف 4755 مهرب. وحسب مصادرنا فقد تم فتح أزيد من 900 تحقيق يخص تهريب والمتاجرة بالمخدرات على المستوى الوطني خلال ال12 شهرا من سنة 2020، وبالمقابل فقد عرفت السنوات الأخيرة ارتفاعا كبيرا في معدل المحجوزات، خاصة القنب الهندي، وهو ما حوّل الجزائر من بلد عبور إلى بلد مستهلك لمختلف أنواع المخدرات حتى الصلبة منها على غرار الكوكايين والهيروين. أما فيما يتعلق ببنك المعلومات الخاص بأصناف وأنواع المخدرات فهو يحتوي على مشتقات القنب وهي نبتة يصل طولها سنويا 6 امتار، وتنمو في المناخ الآستوائي والحار، وتتكون من زيت القنب، صمغ القنب، الحشيش وعشب القنب والمواد الأفيونية، وتحتوي على الخشخاش المنوم والهيروين، فيما تم تصنيف المواد التي تستعمل في الحقن ويتعلق الأمر بالكوكايين، وأصله من نبتة الكوكا ويطلق عليها اسم الكوكاير والكبسولة، إلى جانب المؤثرات العقلية، الامفيتامينات للبانزوبينيازت، البابرتيك وهي أدوية من عائلة يسبوتكس..