ذكرت صحيفة حكومية، الثلاثاء، أن السلطات السورية رفعت بنسبة 18 بالمائة سعر البنزين، المادة التي تشهد البلاد نقصا فيها منذ أشهر جراء النزاع المستمر منذ قرابة عامين وأدى إلى أزمة اقتصادية خانقة. وأوردت صحيفة الثورة أن وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك قدري جميل اصدر قرارا رفع بموجبه سعر لتر البنزين للمرة الثانية خلال أربعة أشهر "من 55 ليرة إلى 65 ليرة (من 0,59 دولار أمريكي إلى 0,70 دولار)". وأشارت الصحيفة إلى أن "أزمة البنزين انحسرت بشكل كبير ولافت في مدينة دمشق خلال الأيام القليلة الأخيرة وشهدت الكازيات (محطات الوقود) حركة شبه طبيعية في تعبئة السيارات بالبنزين دون ازدحام وغياب شبه كامل لأرتال السيارات التي كانت تصطف ولمسافات طويلة أمام كافة الكازيات دون استثناء". وتعزو السلطات أزمة البنزين إلى صعوبة نقل المشتقات النفطية بين المدن، إضافة إلى أعمال تخريب وسطو على الصهاريج المحملة بالوقود. وتراجع إنتاج النفط في سوريا إلى حد كبير منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد منتصف مارس 2011، علما انه كان يقدر بنحو 420 ألف برميل يوميا قبل بدء النزاع. كما تراجع إنتاج الكهرباء إلى قرابة النصف منذ بدء النزاع الذي أدى إلى مقتل نحو 70 ألف شخص بحسب الأممالمتحدة، بسبب نقص الوقود المخصص لتزويد محطات الإنتاج نتيجة تدهور الوضع الأمني.